والفصل (?).

وكلُّ هذا مُسَلَّمٌ إلى المَلِك لا يُفْتَاتُ عليه في شيءٍ منه، ولا يُسْتَبدُّ بشيءٍ دونَه، فالأحوالُ على هذا كلُّها جاريةٌ على أذلالها (?) وقواعدها في مجاريها، لا يُرَدُّ شيءٌ منها (?) إلى غير شكله، ولا يرتقي إلى غير طبقته.

فلو وقفَ رجلٌ له من الحزم نصيبٌ ومن اليقظة (?) قِسطٌ على هذا المُلك الجسيم، وتصفَّحَ أبوابَه بابًا بابًا، وحالًا حالًا، وتخلَّل بيتًا بيتًا (?) ورفعَ سَجْفًا سَجْفًا، لأمكنه أن يعلمَ - بما يُثْمِرُه (?) له هذا النظر، ويميِّزه له (?) هذا القياس، وأوقعَه عليه (?) هذا الحَدْسُ- ما سيفعلُه هذا المَلِكُ غدًا، وما يتقدَّمُ به إلى شهر، وما يكادُ يكونُ منه إلى سنةٍ وسنتين؛ لأنه يَفْلِي الأحوالَ فَلْيًا (?)، ويقايِسُ بينها، ويلتقطُ ألفاظَ المَلِك ولحَظاته وإشاراته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015