فكأنَّ العالِمَ به، الحاذق المتناهي في خفيَّاته (?)، بعد هذا التَّعب والنَّصَب، وبعد هذا الكدِّ والدَّأب، وبعد هذه الكُلفة الشَّديدة والمُؤنة الغليظة (?)، هو مستسلمٌ (?) للمقدار، مُسْتَجْدٍ (?) لما يأتي به الليلُ والنهار، وعادت حالُه مع علمه الكثير (?) إلى حال الجاهل بهذا العلم الذي انقيادُه كانقياده، واعتبارُه كاعتباره (?)، ولعلَّ توكُّل الجاهل أحسنُ من توكُّل العالم به، ورجاءه (?) في الخير المشتهى (?) ونجاته من الشرِّ المتوقَّى أقوى وأصحُّ (?) من رجاء هذا المُدِلِّ بزِيجِه وحسابه وتقويمه وأسطُرلابه.
ولهذا لما لقي أبو الحسين النُّوري (?) ما شاء الله (?) المنجِّم قال له: