وخراسان وفارس والصِّين (?).

ثمَّ من كان من هؤلاء أميَلُ إلى ناحية الجنوب كان أتمَّ في الذَّكاء والفهم، ومن كان منهم يميلُ إلى ناحية المشرق فهم أقوى نفوسًا وأشدُّ ذكورةً (?)، ومن كان يميلُ إلى ناحية المغرب غلبَ عليه اللِّينُ والرَّزانة (?).

- ومن تأمَّل هذا حقَّ التأمُّل، وسافر بفكره في أقطار العالَم، عَلِمَ حكمةَ الله في نشر مذهب أهل العراق (?) وما فيه من اللِّين وما شاكله في أهل المشرق، ومذهب أهل المدينة (?) وما فيه من الشدَّة والقوَّة في أهل المغرب -.

وأمَّا من كانت مساكنُهم محاذيةً لبنات نَعْش، وهم الصَّقالبةُ والرُّوس (?)، فإنهم لكثرة بُعْدِهم عن مسامتة الشَّمس (?) صارَ البردُ غالبًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015