إنه ليس بصادقٍ في اليُبس، لكنه باردٌ عفنٌ ملتوي (?)، فقال: كلُّ الأعراض الغائبة توهُّم، لا يكونُ شيءٌ منها يقينًا، وإنما يكونُ توهُّمٌ أقوى من توهُّم.
ومن تأمَّل أحوالَ القوم علمَ أنَّ ما معهم زَرْقٌ (?) وتفرُّسٌ يصيبون معها ويخطئون (?).
قال شاذان في كتابه المذكور: كان الداري (?) الثنويُّ (?) الذي بالهند يُكاتِبُ أبا معشر ويُهادِيه، فأنفَذ لأبي معشر مولدًا لابن مالكِ سرنديب، طالعُه الجوزاء، والشَّمس والقمر في الجَدي، والقمرُ خارجٌ عن الشُّعاع، وعُطارد في الدَّلو، والمشتري في الحَمَل، وزُحَل في السَّرطان راجعٌ في بُحْران الرجوع، فحكمَ له أبو معشر بأنه يعيشُ دورَ زُحَل الأوسط, فقلت: سبحان الله! زُحَل (?) راجعٌ في بُحْران الرجوع، في بيتٍ (?) ساقطٍ عن الأوتاد، لا يعطيه إلا دوره الأصغر، ويحتاجُ أن يسقط منه الخمسين! وجعلتُ أُنكِرُ عليه ذلك وأخوِّفه أن تسقط منزلتُه عند أهل تلك البلاد، إلى