وصَحَّ عن قمر الأفلاك (?) أنهمُ ... ما فيهمُ غيرُ مقهورٍ (?) وقد نَشِبا

عطاؤهم ردَّ في وجهَيْ عُطاردِهم ... إلى الذي منهمُ ما شاءَ قد سَلَبا

وقد بَدَت زهرةُ الإِسلام زاهرةً ... قد أظلمَت فوقَهم مِن دونها سُحُبا

وأجمَلت حُمْرةُ المرِّيخ حكمَهم (?) ... ففُسِّرَت بدمٍ فيهم لمن خَضَبا

ولم يكُ المشتري تقضى (?) سعادتُه ... إلا إلى المشتري نفسًا بما طَلَبا

وقيل (?) منقلبُ الأبراج ذو ضررٍ (?) ... فعادَ منه فبات النَّفع (?) منقلِبا

كم حاملٍ ثائرٍ في الثور أو حَمَلٍ ... أجازَ فيهم على جَوزائهم حَرَبا

ولم يَدُر فَلَكٌ إلا لذي ملكٍ ... يُدِيرُ جيشًا عليهم عَسْكرًا لَجِبا

حتى غدا ثغرُ دِمياطٍ وقد حَكَموا ... أن لا يُرى باسمًا مُسْتَجْمِعًا شَنِبا

يَفْتَرُّ عن صبْحِ إيمانٍ به جَذِلًا ... وكان في ليلِ كُفرٍ باتَ مكتئبا

ومد كفًّا له التوحيدُ فانقبضتْ ... رِجْلٌ من الشِّركِ في تأخيره هَرَبا

وتلك حربٌ صَلِيبٌ عودُها فقَضَت ... أن لا يعودَ صليبٌ بعدُ منتصبًا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015