375- اعلم وفقنا الله وإياك وجميع المسلمين لما يحبه ويرضاه أن عمر الإنسان ميدان للأعمال الصالحة المقربة إلى الله والموجبة الثواب له في الدار الآخرة وهذه هي السعادة التي يكدح العبد ويسعى من أجلها وليس له منها إلا ما سعى كما قال تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} وقال تعالى: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ} .
بَقيَّةَ العُمْرِ عِنْدِي ماله ثَمَن ... وَإِنْ غَدَا لَيْسَ مَحْسُوبًا مِنَ الزَّمَنِ
يَسْتَدرك المَرءُ فِيْهَا كُلَّ فَائِتَةٍ ... مِنَ الزَّمَانِ وَيَمْحُو السُّوء بِالحسنِ
376- وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه "بقية عمر المرء ما لها ثمن يدرك فيها ما فات ويحيي ما أمات".
377- وقال آخر العمر أنفاس معدودة وتفنيه اللحظات.
وَمَا نَفْسٌ إِلا يُبَاعِدُ مَوْلِدًا ... وَيُدْنى المنايا للنُفُوسِ فَتَقْرُبُ
آخر:
ذَهَبَ الفتى وَمضى بغير توقُفٍ ... كَهِلال أول ليْلة مِن شَهْرِهِ
آخر:
أَرَانا على السَّاعَاتِ فُرْسَانَ غَارةٍ ... وَهُنَّ بِنَا يَجْرِينَ جرْي السَّلاهِبِ
وعن ابن عباس أنه قرأ {فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً} [مريم84] فبكى وقال آخر العدد خروج نفسك، آخر العدد فراق أهلك، آخر العدد دخول قبرك.