واسع والبخل معدوم فما فائدة تأخير الجواب فقلت اخسأ يا لعين ثم عدت إلى نفسي فقلت إياك ومساكنة وسوسته فإنه لو لم يكن في تأخير الإجابة إلا أن يبلوك المقدر في محاربة العدو لكفى في الحكمة وقد ثبتت حكمته جل وعلا بالأدلة القاطعة فربما رأيت الشيء مصلحة والحق أن الحكمة لا تقتضيه وقد يكون التأخير مصلحة والاستعجال مضرة وقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - "لا يزال العبد في خير ما لم يستعجل يقول دعوت فلم يستجب لي".
وقد يكون امتناع الإجابة لآفة فيك فربما يكون في مأكولك شبهة أو قلبك وقت دعائك غافل أو تزاد عقوبتك في منع حاجتك لذنب ما صدقت في التوبة منه وينبغي أن يقع البحث عن مقصودك بهذا المطلوب فربما كان في حصوله زيادة إثم أو تأخير عن مرتبة خير فكان المنع أصلح وربما كان فقد ما فقد للاشتغال به عن المسئول وهذا هو الظاهر بدليل أنه لولا النازلة ما لجأ وتضرع إلى الله اهـ.
323- رب أخ لك لم تلده أمك، ورب بعيد أقرب من القريب، ورب أمنية جلبت منية، ورب حال أفصح من لسان، ورب سكوت أبلغ من كلام، ورب ساع فيما يضره، ورب عطب تحت طلب، ورب مبلغ أوعى من سامع، وملوم لا ذنب له.
324- رب كلام جوابه السكوت ورب عمل الكف عنه أفضل ورب خصومة الإعراض عنها أصوب.
325- العجب ممن يحتمي من المآكل الرديئة ولا يترك الذنوب مخافة رب العالمين ويستحي من الخلق ولا يستحي من الله الذي لا تخفى عليه خافية.
326- التواني والعجز والتماهن، إضاعة ومن أسباب الإفلاس، والفقر، والتدهور.