جَمَعَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَم يَتَفَرَّقُوا
أين الأَكَاسِرَةُ الجَبَابِرةُ الأَوْلى ... كَنَزوا الكنُوزَ فَمَا بَقينَ وَلا بَقُوا
مِنْ كُل مَن ضَاقََ الفضاءُ بِجَيشِهِ ... حَتَّى ثوى فَحواهُ لِحْدٌ ضَيِّقُ
خُرُسٌ إذَا نُودُوْا كَأَنْ لَم يَفْهَمُوا ... أَنَّ الكلامَ لَهُم حَلالٌ مُطْلَقُ
فَالموتُ آتٍ وَالنُفوسُ نَفََائِسٌ ... وَالمُسْتَغِر بِمَا لَدَيْهِ الأَحْمَقُ
وقال بعض العلماء من تفرد بالعلم لم توحشه الخلوة ومن تسلى بالكتب لم تفته سلوة وإن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة.
والحكمة موقظة للقلوب من سنة الغفلة ومنقذة للبصائر من سنة الحيرة ومحيية لها بإذن الله من موت الجهالة ومستخرجة لها من ضيق الضلالة لمن وفقه الله تعالى. والله أعلم وصلى الله على محمد.
12- روضة العلم النافع وهو ما جاء من الكتاب والسنة أحسن روضة وأنفع روضة وأرفع روضة.
13- الفكر في المعاد ينسي أمور العباد ويحث على الاستعداد والتأهب ليوم المعاد فعليك به.
14- حسن التدبير مع الكفاف خير من التبذير مع اليسار، قال الله جل وعلا: {وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلاَ تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَّحْسُوراً} [الإسراء: 29] . وقال تبارك وتعالى: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُواْ إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ} [الإسراء: 27] . وقال جل وعلا وتقدس: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً} [الفرقان: 67] .
بَيْنَ تَبْذيرٍ وَبُخْلٍ رُتْبَةٌ ...