فَبَاتَ مُسْتَلَبًا وَبَاتَ وَارثُهُ ... وَقَدْ تَغَطَوْا بِذَاكَ الْمَالِ وَافْتَرَشُوا
أَمَا سَمِعَتَ بِأَمْلاَكٍ مَضَوا قِدَمًا ... شُمُّو الأنْوفِ بِرَوض الملك قَد عَرَشُوا
إِنْ دُوفِعُوا دَفَعُوا أَوْ زُوحِمُوا زَحَمُوا ... أَوْ غُوْلِبُوا غَلبُوا أَوْ بُوْطِشُوا بَطشُوا
جَاءَتْهُمُوا وَجُنُودُ اللهِ غَالِبَةٌ ... كَتَائِبٌ لِلْمَنَايَا كِلُهَا حَبَشُ
فَضَعْضَعَتْ جَنَبَاتٍ عِزِّهمِ وَرَمَتْ ... مَنَارَهُم بِظَلاِمِ مَا بِهِ غَبَشُ
لَطَالَمَا أَكلُوا وَطَالَمَا شَرَبُوا ... وَطَالَمَا رَفَعُوا الآجَامَ واعْتَرشُوا
مَرُوا وَلا أَثَر مِنْهم بِدَارِ همُوا ... وَلا حَسِيْسَ وَلا رِكْزٌ وَلا وَقَشُ
قَدْ كَانَ لِلْقَوْمِ آمالٌ مَبَسَّطةٌ ... فَأَصْبَحُوا قبضُوا الآمال وَانكَمَشُوا
اللهم اشف قلوبنا من أمراض المعاصي والآثام وأملأها من خشيتك وأقبل بها إلى طاعتك واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
(فصل)
اعلم أنه ينبغي للإنسان المبادرة إلى الأعمال الصالحة، وأن ينتهز فرصة الإمكان قبل هجوم هادم اللذات.
وأن يستعين بالله ويتوكل عليه ويسأله العون في تيسير الأعمال الصالحة وصرف الموانع الحائلة بينه وبينها.
وليحرص على حفظ القرآن، وتدبره وتفهمه، والعمل به، وكذلك السنة، ويحرص على أداء الصلاة في جماعة.
ويحرص على مجالس الذكر، ويحفظ لسانه عن الغيبة والنميمة والسعاية والكذب وجميع الأعمال والأخلاق السيئة.