أيضاً شاشات وقماش كثير، وأخبروا إن إسماعيل شاه بن حيدر الصوفي الخارجي، ليس له خبر في أطراف بلاده من هذه الجهة الشامية والرومية.
وفي يوم الاثنين خامس عشره سافر دوادار النائب الثاني، من دمشق إلى حلب، لأجل عود قاضي البلد الهارب إلى دمشق، لاحقاً بالمحب بن الدسوقي، قيل وجيء له بكتاب وقفها، وفيه أن النظر فيها الآن لحاكم المسلمين بدمشق، وأن الشيخ تقي الدين ابن قاضي عجلون أفتى بأنه النائب، وأقام لها متكلماً عنه من جهته، وكذا على جامع تنكز، وأقام له العزيز رمضان الحنفي متكلماً عنه، وكلاهما تحت نظر قاضي البلد المذكور.
وفي يوم الثلاثاء سادس عشره وصل ماء نهر يزيد، وقبله بيوم نهر ثورا، وفيه تأخر نهر بانياس، ولها تسعة وعشرون نهاراً مقطوعة، لأجل تعزيلها وإصلاحها، ولم يبطئوا بها البطاء الكلي كما في العام الماضي، فإنها تمت أربعين نهاراً، ولم يسرعوا بها إلى على العادة القديمة، فإنها كانت نصف شهر، ولم تهرع الخلق يوم قطع هذه الأنهر عل العادة إلى الربوة للفرجة، لأنه كان يوماً هرياً بارداً.
وفي يوم الخميس ثامن عشره وصل جماعة من مصر إلى دمشق، وأخبروا أن العرب السوالمة وردوا مصر ليمتاروا منها، فكبسهم نائبها ومسك منهم سبعة إمارة، وأخذ موجودهم، ثم سلخهم بباب زويلة، وولى عوضهم، ثم أذن للشاميين في جلب البقر من مصر إلى الشام، وصحبوا هذه الجماعة معهم منها، فوجدوا الناس محتاجين إليها، وخصوصاً البلاد البقاعية، فإن في هذه الأيام كثر موت البقر.
وفي يوم الجمعة تاسع عشره ركبت درابزين في طول قامته بباب على الغزالية، بقرنة الجامع الأموي الغربية الشمالية، وفكت درابزينها، التي أحدثت قريباً في طول ذارع.
وفيه أمر النائب بتوسيط أحمد الحموي، قاتل عريف الحارة الشرقية بالصالحية، ابن الفلي، بالمصلى شمالي الجامع المظفري بها، ولا أعلم أحداً وسط بها قبل ذلك، وذلك بعد أن مسك من قارا وجيء به، وهرعت الغوغاء معه من دمشق إلى المصلى المذكور، وهو يشتم الخلق ويسبهم، وذلك ببركة والد ابن الفلي، فإنه كان صالحاً من أهل الحديث، وجماعة شيخنا البرهان الناجي.
ولكن في ليلة الأحد حادي عشريه رئي منام حسن الموسط المذكور، وقص على شيخ