لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان، فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته، لا يدرى ما آمره ولا زاجره، وما ينبغى أن يقف عنده منه، ينثره نثر الدقل؟ [الإحياء: 1/ 500].

24 - قال عثمان بن عفان وحذيفة بن اليمان رضى الله عنهما:

«لو طهرت القلوب لم تشبع من قراءة القرآن .. » [الإحياء: 1/ 522].

25 - قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه: «إن هذا القرآن مأدبة الله فمن دخل فيه فهو آمن» [الزهد لابن المبارك: 272].

26 - قال أبو هريرة رضى الله عنه: «البيت الذى يتلى فيه كتاب الله كثر خيره، وحضرته الملائكة، وخرجت منه الشياطين. والبيت الذى لا يتلى فيه كتاب الله ضاق بأهله، وقل خيره، وحضرته الشياطين، وخرجت منه الملائكة .. » [الزهد لابن المبارك: 273].

27 - عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال: (من قرأ القرآن فقد أدرجت النبوة بين جنبيه إلّا أنه لا يوحى إليه، ومن قرأ القرآن فرأى أحدا من خلق الله أعطى أفضل مما أعطى فقد حقر ما عظم الله، وعظم ما حقر الله، وليس ينبغى لحامل القرآن أن يجهل فيمن يجهل، ولا يحد فيمن يحد، ولكن يعفو ويصفح [الزهد لابن المبارك: 275 - 276].

وهذه طائفة من أقوال التابعين وتابعيهم الذين شهد لهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالخيرية يتحدثون فيها عن القرآن الكريم:

1 - قال الفضيل بن عياض رحمه الله: ينبغى لحامل القرآن أن لا تكون له حاجة إلى أحد من الخلفاء، فمن دونهم، وينبغى أن تكون حوائج الخلق إليه» وعنه قال: «حامل القرآن حامل راية الإسلام لا ينبغى أن يلهو مع من يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلغو مع من يلغو، تعظيما لحق القرآن .. » [التبيان: 28 - 29؛ وإحياء علوم الدين: 1/ 499].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015