وصف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن الكريم بصفات صادقة، وأشار فى أحاديثه إلى بعض سمات القرآن وفضائله ومزاياه، وتحدث عن بعض آثاره ومهمته فى الحياة، وبيّن منزلة أصحابه وحملته والمطبقين له والداعين إليه فى الدنيا والآخرة. وكلام الرسول عليه الصلاة والسلام عن القرآن كلام العارف به، والمحب له، المطلع على علومه، المدرك لمزاياه وسماته ودوره ومهمته، لأنه نزل على قلبه الشريف، فهو أدرى البشر بكلام الله، وأكثرهم خبرة به، ولذلك تنعكس هذه الصفات على كلامه وحديثه، ومن أجل هذا كان لحديثه عن القرآن لون خاص، ودلالة مميزة، وإيحاء فريد.
ونقدم فيما يلى طائفة مما صحّ من حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن القرآن لنضيف مزيدا من سمات القرآن وصفاته ومزاياه وفضائله ومهمته وآثاره ..
1 - روى البخارى والترمذى وأبو داود عن عثمان بن عفان رضى الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه».
2 - روى البخارى ومسلم والترمذى والنسائى وأبو داود عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: «مثل المؤمن الذى يقرأ القرآن مثل الأترجة: ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذى لا يقرأ القرآن مثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذى يقرأ القرآن مثل الريحانة: ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذى لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة: لا ريح لها وطعمها مر .. ».