أو يستدرك على نفسه، ويضيف إلى معلوماته ما غفل عنه .. فهذا الاطلاع للتوضيح أو التصويب أو الاستدراك ..

الخطوة الرابعة: الاطلاع على تفسير مطول يتوسع صاحبه فى مباحثه ويستطرد فى موضوعاته، ويعرض ألوانا مختلفة من المعارف والثقافات ..

فيتعامل معه القارئ- بملكته النقدية الواعية- ليثرى معلوماته ويزيد على معارفه وثقافته، ويعيش مع العلم لحظات وفترات مباركة .. وينمى ملكته العلمية وموهبته الاستنباطية ..

وننصح فى الخطوة الثالثة أن يبدأ ببيان معانى كلمات القرآن، وأجود كتاب فى هذا كبداية «كلمات القرآن تفسير وبيان» لحسنين مخلوف. ثم يطلع على تفسير معاصر يتحدث عن القضايا والمسائل والمشكلات المعاصرة ويتخصص فى المباحث المعاصرة .. ولن يجد القارئ هذا إلّا عند سيد قطب فى تفسيره الرائد «فى ظلال القرآن» الذى نراه وسيلة واجبة لفهم حى للقرآن، ونعتقد أن من أعرض عنه فسيحرم الكثير من معانى القرآن وحقائقه وتقريراته .. ثم يطلع على تفسير قديم متزن، وتفسير القرآن العظيم للإمام ابن كثير خير من يمثل هذا.

أما فى الخطوة الرابعة فننصح أن يقبل على تفسير إمام المفسرين على الاطلاق محمد بن جرير الطبرى- مع القراءة فيه بحذر شديد والتمتع بالملكة النقدية- ثم يقرأ ما طاب له من التفاسير الأخرى كتفاسير الرازى والنيسابورى والزمخشرى والقرطبى وأبى السعود والآلوسي والشوكانى ورشيد رضا فى المنار ..

إذا خلط القارئ بين المراحل وشوّش فى ترتيب الخطوات فسيقع فى خلط وتشويش وسيحرم الكثير من العطاء القرآنى الكريم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015