حَمْزَة بن الْحُسَيْن الْأَصْفَهَانِي فِي كِتَابه الْمُسَمّى فِي كِتَابه الْمُسَمّى ب الرسَالَة المعربة عَن شرف الْإِعْرَاب القَوْل فِيهَا بِأَن الْوَاو بِمَعْنى أَو عجز عَن دَرك الْحق فاعلموا أَن الْأَعْدَاد الَّتِي تجمع قِسْمَانِ قسم يُؤْتى بِهِ ليضم بعضه إِلَى بعض وَهُوَ الْأَعْدَاد الْأُصُول نَحْو {ثَلَاثَة أَيَّام فِي الْحَج وَسَبْعَة إِذا رجعتم تِلْكَ عشرَة كَامِلَة} {ثَلَاثِينَ لَيْلَة وأتممناها بِعشر فتم مِيقَات ربه أَرْبَعِينَ لَيْلَة} وَقسم يُؤْتى بِهِ لَا ليضم بعضه إِلَى بعض وَإِنَّمَا يُرَاد بِهِ الِانْفِرَاد لَا الِاجْتِمَاع وَهُوَ الْأَعْدَاد المعدولة كهذه الْآيَة وَآيَة سُورَة فاطر وَقَالَ أَي مِنْهُم جمَاعَة ذَوُو جناحين وَجَمَاعَة ذَوُو ثَلَاثَة ثَلَاثَة وَجَمَاعَة ذَوُو أَرْبَعَة أَرْبَعَة فَكل جنس مُفْرد بِعَدَد وَقَالَ الشَّاعِر
1113 - (ولكنما أَهلِي بواد أنيسه ... ذئاب تبغى النَّاس مثنى وموحد)
وَلم يَقُولُوا ثَلَاث وخماس ويريدون ثَمَانِيَة كَمَا قَالَ تَعَالَى {ثَلَاثَة أَيَّام فِي الْحَج وَسَبْعَة إِذا رجعتم} وللجهل بمواقع هَذِه الْأَلْفَاظ استعملها المتنبي فِي غير مَوضِع التَّقْسِيم فَقَالَ
1114 - (أحاد أم سداس فِي أحاد ... لييلتنا المنوطة بالتنادي)