بَاب لَا فَيُقَال لَوْلَا قيام زيد وَلَا قيام أَي مَوْجُود وَلَا يُقَال لَوْلَا زيد وَلَا لَا رجل وَيُرَاد قَائِم لِئَلَّا يلْزم الْمَحْذُور الْمَذْكُور وَأما لَوْلَا قَوْمك حديثو عهد فَلَعَلَّهُ مِمَّا يرْوى بِالْمَعْنَى وَعَن الْكسَائي فِي إِجَازَته الْجَزْم بِأَنَّهُ يقدر الشَّرْط مثبتا مدلولا عَلَيْهِ بِالْمَعْنَى لَا بِاللَّفْظِ تَرْجِيحا للقرينة المعنوية على الْقَرِينَة اللفظية وَهَذَا وَجه حسن إِذا كَانَ الْمَعْنى مفهوما

تَنْبِيهَانِ

أَحدهمَا إِن دَلِيل الْحَذف نَوْعَانِ أَحدهمَا غير صناعي وينقسم إِلَى حَالي ومقالي كَمَا تقدم وَالثَّانِي صناعي وَهَذَا يخْتَص بمعرفته النحويون لِأَنَّهُ إِنَّمَا عرف من جِهَة الصِّنَاعَة وَذَلِكَ كَقَوْلِهِم فِي قَوْله تَعَالَى {لَا أقسم بِيَوْم الْقِيَامَة} إِن التَّقْدِير لأَنا أقسم وَذَلِكَ لِأَن فعل الْحَال لَا يقسم عَلَيْهِ فِي قَول الْبَصرِيين وَفِي قُمْت وأصك عينه إِن التَّقْدِير وَأَنا أصك لِأَن وَاو الْحَال لَا تدخل على الْمُضَارع الْمُثبت الْخَالِي من قد وَفِي إِنَّهَا لإبل أم شَاءَ إِن التَّقْدِير أم هِيَ شَاءَ لِأَن أم المنقطعة لَا تعطف إِلَّا الْجمل وَفِي قَوْله

1024 - (إِن من لَام فِي بني بنت حسان ... ألمه وأعصه فِي الخطوب)

إِن التَّقْدِير إِنَّه أَي الشَّأْن لِأَن اسْم الشَّرْط لَا يعْمل فِيهِ مَا قبله وَمثله قَول المتنبي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015