تَنْبِيه
من الْغَرِيب أَنَّهَا زيدت فِيمَا أَصله الْمُبْتَدَأ وَهُوَ اسْم لَيْسَ بِشَرْط أَن يتَأَخَّر إِلَى مَوضِع الْخَبَر كَقِرَاءَة بَعضهم {لَيْسَ الْبر أَن توَلّوا} بِنصب الْبر وَقَوله
170 - (أَلَيْسَ عجيبا بِأَن الْفَتى ... يصاب بِبَعْض الاذى فِي يَدَيْهِ)
وَالرَّابِع الْخَبَر وَهُوَ ضَرْبَان غير مُوجب فينقاس نَحْو لَيْسَ زيد بقائم {وَمَا الله بغافل} وَقَوْلهمْ لَا خير بِخَير بعده النَّار إِذا لم تحمل على الظَّرْفِيَّة وَمُوجب فَيتَوَقَّف على السماع وَهُوَ قَول الْأَخْفَش وَمن تَابعه وَجعلُوا مِنْهُ قَوْله تَعَالَى {جَزَاء سَيِّئَة بِمِثْلِهَا} وَقَول الحماسي
17 - ( ... ومنعكها بِشَيْء يُسْتَطَاع)
وَالْأولَى تَعْلِيق {بِمِثْلِهَا} باستقرار مَحْذُوف هُوَ الْخَبَر وبشيء بمنعكها وَالْمعْنَى ومنعكها بِشَيْء مَا يُسْتَطَاع وَقَالَ ابْن مَالك فِي بحسبك زيد إِن زيدا مُبْتَدأ مُؤخر لِأَنَّهُ وحسبك نكرَة
وَالْخَامِس الْحَال الْمَنْفِيّ عاملها كَقَوْلِه
17 - (فَمَا رجعت بخائبة ركاب ... حَكِيم بن الْمسيب مُنْتَهَاهَا)