2102 - فضيل بن عياض بن مسعود بن بشر التميمى اليربوعى: أبو على الزاهد، أحد صلحاء الدنيا وعبادها، ولد بسمرقند، ونشأ بأبيورد، وكتب الحديث بالكوفة، وتحول إلى مكة وسكنها ومات بها. روى عن أبان بن أبى عياش، وثور بن يزيد الحمصى، وجعفر بن محمد الصادق، وحميد الطويل، وسفيان الثورى، والأعمش، وعطاء بن السائب، وعوف الأعرابى، ومحمد بن إسحاق بن يسار، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، ومحمد بن عجلان، وهشام بن حسان، ويحيى بن سعيد الأنصارى، وآخرين. روى عنه إبراهيم بن أحمد الخزاعى، وخادمه إبراهيم بن الأشعث البخارى، وإبراهيم بن بشار الصدفى خادم إبراهيم بن أدهم، وإبراهيم بن محمد الشافعى، وإسحاق بن إبراهيم الطبرى، وأسد بن موسى، والحسين بن داود البلخى، وهو آخر من روى عنه، وخالد بن يوسف السمتى، وسفيان الثورى، وهو من شيوخه، وسفيان ابن عيينة، وهو من أقرانه، وعباس بن الوليد النرسى، وعبد الله بن المبارك، ومات قبله، وعبد الله بن مسلمة القعنبى، وعبد الله بن وهب المصرى، وعبد الرحمن بن مهدى، وعبد الرازق بن همام، وعبد الملك بن قريب الأصمعى، والفضل بن موسى السينانى، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن إدريس الشافعى، ومحمد بن الربيع، ومحمد بن عيسى بن الطباع، ومروان بن محمد الطاطرى، ومسدد، وهارون الرشيد أمير المؤمنين، ويحيى القطان، وأبو عبد الله الناجى، وآخرون كثيرون جدًا.
قلت: ذكره أصحابنا فى طبقات الحنفية منهم. وقال اصيمرى: إنه أخذ عن الإمام أبى حنيفة الفقة. وذكره خليفة بن خياط فى الطبقة الخامسة من أهل مكة. وذكره محمد ابن سعد فى الطبقة السادسة منهم. قال أبو عمار الحسين بن حريث، عن الفضل بن موسى: كان الفضل بن عياض شاطرًا يقطع الطريق بين أبيورد وسرخس، وكان سبب توبته أنه عشق جارية، فبينما هو يرتقى الجدران إليها، إذ سمع تاليًا يتلو: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} [الحديد: 16] ، فلما سمعها قال: بلى يا رب قد آن، فرجع فآواه الليل إلى خربة، فإذا فيها سائل، فقال بعضهم: نرتحل، وقال بعضهم: حتى نصبح، فإن فضيلاً على الطريق يقطع علينا، قال: ففكرت وقلت: أنا