ومطر الوراق، قد بكى حتى عمى، وبكى ابنه العلاء بن زياد بعده حتى عشى بصره. قال: وكان إذا أراد أن يقرأ أو يتكلم جهشه البكاء.
وعن هشام بن حسان: أن العلاء بن زياد كان قوت نفسه رغيفًا كل يوم، وكان يصوم حتى يحضر ويصلى حتى يسقط، فدخل عليه أنس بن مالك والحسن، فقالا: إن الله تعالى لم يأمرك بهذا كله، فقال: إنما أنا عبد مملوك لا أدع من الاستكانة شيئًا إلا جئته. وذكره ابن حبان فى التابعين من الثقات، وقال: عداده فى أهل البصرة، مات فى آخر ولاية الحجاج بن يوسف بالشام سنة أربع وتسعين، وكان من العباد. وفى التهذيب: فإن كان ذلك محفوظًا فإن رواية حماد بن زيد وأقرانه عنه مرسلة، والله أعلم. ذكره البخارى فى تفسير "حم المؤمن" من صحيحه، فقال: وكان العلاء بن زيد يذكر النار ... إلى آخره، وروى له فى كتاب أفعال العباد، وذكره أبو داود فى الجنائز من سننه، وروى له فى المراسيل، وفى القدر، وكذا ذكر فى الجنائز فى معانى الآثار، وروى له النسائى، وابن مجه، وأبو جعفر الطحاوى.
2038 - العلاء بن سليمان الرقى: ذكره فى الميزان، وقال: عن ميمون بن ميمون، والزهرى. قال ابن عدى وغيره: مُنكر الحديث بمتون وأسانيد لا يتابع عليها. وذكره ابن الجوزى فى الضعفاء، وقال: قال الأسدى: ساقط لا تحل الرواية عنه. قلت: روى له أبو جعفر الطحاوى فى باب "من مس فرجه فليتوضأ" فى استدلال الخضم والاحتجاج به، ثم شفع عليهم بقوله: تحتجون بالعلاء بن سليمان وهو عندكم ضعيف؟!.
2039 - العلاء بن سهيل بن عمرو: ابن أخى بشير بن عمرو، وذكره ابن حبان فى كتاب الثقات من التابعين، وقال: يروى عن ابن عمرو. روى عنه العوام بن حوشب. قلت: روى له أبو جعفر الطحاوى: العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب الحرقى، أبو شبل