الميمونى، عن أحمد بن حنبل: صحيح الحديث، قليل الغلط، ما كان أصح حديثه، وكان إن شاء الله صدوقًا. وعنه: حديثه مقارب لحديث آل الصدق، مع أقل الخطأ فيه، ولكن أبوه كان يهمه فى الشىء، قام من الإسلام بموضع أرجو أن يثيبه الله به الجنة. وقال أبو بكر المروزى: سألت، يعنى أحمد بن حنبل، عن عاصم بن على، فقلت: إن يحيى بن معين ملهم فى الدنيا ضعيف، قال: ما أعلم منه إلا خيرًا، كان حديثه صحيحًا، حديث شعبة والمسعودى ما كان أصحهما. وقال يحيى بن معين: كان عاصم بن على ضعيفًا. وعنه: ليس بشىء. وعنه: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال أبو الحسن بن المنادى: حدث ببغداد فى مسجد الرصافة، وكان مجلسه يحرز بأكثر من مائة ألف إنسان، كان يستملى عليه هارون الديك وهارون مكحُله.
وقال عمرو بن عاصم السدوسى، وجده المعتصم: من يحرز مجلس عاصم بن على ابن عاصم فى رحبة النخل التى فى جامع الرصافة، وكان عاصم بن على يجلس على سطح الشفطات وينتشر الناس فى الرحبة وما يليها، فيعظم الجمع جدًا، حتى سمعته يومًا يقول: حدثنا الليث بن سعد ويستعاد فأعاد أربع عشرة مرة، والناس لا يسمعون، قال: وكان هارون المستملى يركب نخلة معوجة ويستملى عليها، فبلغ المعتصم كثرة الجمع، فأمر بحزرهم، فوجه بقطاعى الغنم فحزروا المجلس عشرين ومائة ألف. وقال أبو داود، ومحمد بن سعد: مات سنة إحدى وعشرين ومائتين بواسط فى رجب. وزاد ابن سعد: يوم الاثنين النصف منه. وروى له الترمذى، وابن ماجه، وأبو جعفر الطحاوى.
1144 - عاصم بن عمر بن الخطاب القرشى المدنى: يروى عن أبيه، روى عنه ابنه وأهل المدينة، مات سنة سبعين بالربذة، قيل: عبد الله بن عمر. قال ابن حبان بعد أن ذكره فى الثقات من التابعين: كنيته أبو عمرو، وأمه جميلة بنت ثابت بن أبى الأفلح قيس بن علقمة بن مالك. قلت: وروى له الجماعة، وأبو جعفر الطحاوى.
1145 - عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب: