بضمتين، روى عن الأسود بن هلال، وقيل: بينهما رجل، وعن باذان أبى صالح مولى أم هانىء، وحميد الطويل، وذكوان الزيات، وزر بن حبيش، وقرأ عليه القرآن، وأبى وائل شقيق بن سلمة، وشهر بن حوشب، وأبى عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلمى، وقرأ عليه القرآن، وعكرمة مولى ابن عباس، وعلى بن ربيعة الوالبى، وأبى رزين مسعود بن مالك الأسدى، وأبى الضحى مسلم بن صبيح، ومصعب بن سعد بن أبى وقاص، وأبى بردة بن أبى موسى الأشعرى، وآخرين.

روى عنه أبان بن يزيد العطار، وإبراهيم بن طهمان، وإسرائيل بن يونس، والحسن ابن صالح بن حتى، وحفص بن سليمان الأزدى، وقرأ عليه القرآن، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وزائدة بن قدامة، وزيد بن أبى أنيسة، وسعيد بن أبى عروبة، وسفيان الثورى، وسفيان بن عيينة، والأعمش، وشريك بن عبد الله، وشعبة بن الحجاج، وصالح بن موسى الطلحى، وعرفجة بن عبد الواحد، وهو من أقرانه، وعطاء بن أبى رباح، وهو أكبر منه، وفضيل بن غزوان، وفطر بن خليفة، ومنصور بن المعتمر، وهو من أقرانه، وهشام الدستوائى، وأبى عوانة الوضاح، وأبى بكر بن عياش، وقرأ عليه القرآن، وآخرون كثيرون.

قلت: وروى عنه الإمام أبو حنيفة، وهو أستاذ أبى حنيفة، ولكنه كان يستفتى أبا حنيفة ويأخذ بقوله، وكان يقول له: رحمك الله يا أبا حنيفة وجزاك خيرًا، فنعم الفرح أنت. وكان يقول: أتيتنا يا أبا حنيفة صغيرًا وأتيناك كبيرًا، فانظر أيها المنصف إلى مثل هؤلاء السادات الثقات الأتقياء الأخيار كيف تقلدوا أبا حنيفة، وكيف أثنوا عليه بخير؟ وانظر إلى بعض من فى قلبه حسد وبغض كيف يطعن فيه ويتقول عليه؟ ولكن لا يرمى إلا شجرة فيها ثمر. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبى عنه، فقال: كان رجلاً صالحًا قراء للقرآن، وأهل الكوفة يختارون قراءته، وأنا أختار قراءته، وكان خيرًا ثقة، والأعمش أحفظ منه، وكان شعبة يختار الأعمش عليه، يتثبت الحديث. وقال يحيى بن معين: لا بأس به. وقال العجلى: عاصم صاحب سنة وقراءٌ للقرآن، وكان ثقة رأسًا فى القراءة، ويقال: إن الأعمش قرأ عليه وهو حدث، وكان يختلف عليه فى زر وأبى وائل. وقال أبو حاتم: صالح، وهو أكثر حديثًا من أبى قيس الأودى، وأشهر منه وأحب إلىَّ منه. وقال النسائى: ليس به بأس. وقال ابن حراش: فى حديثه نكرة. وقال أبو جعفر العقلى: لم يكن فيه إلا سوء الحفظ. وقال الدارقطنى: فى حفظه شىء، توفى سنة ثمان وعشرين ومائة. قاله ابن سعد وغيره. روى له البخارى ومسلم مقرونًا بغيره، واحتج به الباقون، وروى له أبو جعفر الطحاوى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015