الطحاوى.
629 - داود بن نصير الطائى: أبو سليمان الكوفى الفقيه الزاهد، روى عن إسماعيل بن أبى هند، وحبيب بن أبى عمرة، وحميد الطويل، وسعد بن سعيد الأنصارى، وسليمان الأعمش، وعبد الملك بن عمير، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، وهشام بن عروة، روى عنه إسحاق بن منصور السلولى، وإسماعيل بن علية، وأفلح بن محمد بن زرعة السلمى البخارى، وحماد بن أبى حنيفة، وزافر بن سليمان، وسفيان بن عيينة، وشعيب بن حرب، وصالح بن موسى، وزفر بن عبد الرحمن الحمانى، وعبدة بن كليب، وعبد الله بن إدريس، وعطاء بن مسلم الحلبى الخفاف، وأبو نعيم الفضل بن دكين، والفضل بن موسى السينانى، والقاسم بن الضحاك، ومصعب ابن المقدام، ومعاوية بن حفص، ووكيع بن الجراح، والوليد بن عقبة السينانى. وعن يحيى بن معين: ثقة. وعن سفيان بن عيينة: كان داود الطائى ممن علم وفقه.
قال: وكان يختلف إلى أبى حنين حتى نفد فى ذلك الكلام، قال: فأخذ حصاة فخذف بها إنسانًا، فقال له أبو حنيفة: يا أبا سليمان، طال لسانك وطالت يدك، فاختلف بعد ذلك سنة لا يسأل ولا يجيب، فلما علم أنه بصير عمد إلى كتبه ففرقها فى الفرات، ثم أقبل على العبادة وتخلى. قلت: وذكره أصحابنا من جملة أصحاب أبى حنيفة، وكان له ثلاثمائة درهم، فعاش بها عشرين سنة، ويقال: أنه صام أربعين سنة، ما علم به، ومكث عشرين سنة لا يرفع رأسه إلى السماء، ومناقبه كثيرة وشهرته نقف عن ذكره. وقال الحافظ أبو بكر الخطيب: وكان ابن داود ممن شغل نفسه بالعلم، درس الفقه وغيره من العلوم، ثم اختار بعد ذلك العزلة ولزم العبادة، واجتهد فيها إلى آخر عمره، وقدم بغداد فى أيام المهدى، ثم عاد إلى الكوفة، وبها كانت وفاته. وقال أبو نعيم: مات سنة خمس وستين ومائة. روى له النسائى.
630 - داود بن أبى هند: واسمه دينار بن عذافر، ويقال: طهمان القشيرى، أبو