فى صدقه وحفظه، وإذا بين السماع لا يحتج بحديثه، لم يسمع من الزهرى، ولا من هشام بن عروة، ولا من عكرمة. وقال يعقوب بن شيبة: واهى الحديث، فى حديثه اضطراب كثير، وكان أحد الفقهاء.

وقال أبو بكر الخطيب: الحجاج أحد العلماء بالحديث والحفاظ له. وفى الميزان: أحد الأعلام على لين فى حديثه. وقال النسائى: ليس بالقوى. وقال الدارقطنى وغيره: لا يحتج به. وقال عثمان الدارمى، عن يحيى: حجاج بن أرطأة فى قتادة صالح. وقال الأصمعى: أول من ارتشى بالبصرة من القضاة حجاج بن أرطأة. وقال عبد الله بن إدريس: كنت أرى الحجاج بن أرطأة يفلى ثيابه، ثم خرج إلى المهدى، ثم قدم معه أرعون راحلة عليها أحمالها. وقال شعبة: اكتبوا عن حجاج بن أرطأة وإسحاق، فإنهما حافظان. قال ابن حبان: كان حجاج حليفًا، خرج مع المهدى إلى خراسان، فولاه القضاء، مات منصرفه بالرى سنة خمس وأربعين ومائة. قلت: روى له البخارى فى الأدب، ومسلم مقرونًا بغيره، والباقون، وأبو جعفر الطحاوى.

378 - الحجاج بن عمران بن الفضل المازنى البصرى: وقال أبو سعيد بن يونس فى تاريخ الغرباء الذين قدموا مصر: يكنى أبا عبد الله، بصرى، كان كاتب بكار بن قتيبة القاضى، حدث، توفى بمصر يوم الأربعاء الخامس والعشرين من صفر سنة خمس وثمانين ومائتين، وصلى عليه أبو زرعة القاضى. قلت: روى عنه أبو جعفر الطحاوى، وهو من جملة من كتب عنهم وحدث، وروى عنه أبو القاسم الطبرانى أيضًا، وقال: الحجاج بن عمران السدوسى كاتب بكار القاضى.

379 - الحجاج بن أبى عثمان الصراف: أبو الصلت، ويقال: أبو عثمان الكندى البصرى، واسم أبى عثمان ميسرة، روى عن أبى الزبير، ويحيى بن أبى كثير، وأبى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015