زائغ. وقال أبو زرعة: كان قاضى الكوفة، وأرجو أن لا يكون به بأس. وقال أبو حاتم: ليس بقوى. وقال البخارى: ليس بذاك. وقال النسائى: ضعيف، متروك الحديث. وقال الدارقطنى: ضعيف. وقال جعفر بن محمد الفريابى: وسألته، يعنى محمد بن عبد الله بن نمير، عن نوح بن دراج، فقال: ثقة. ومات سنة اثنتين وثمانين ومائة وهو قاضى الجانب الشرقى ببغداد، وليس له رواية فى الكتاب.
2489 - نوح بن أبى مريم: واسمه مانيّة، وقيل: مافنّه، وقيل: يزيد بن الجعوبة المروزى، أبو عصمة القرشى، مولاهم قاضى مرو، ويُعرف بنوح الجامع. روى عن أبان ابن غياث، وإسماعيل بن عبد الرحمن السدى، والأعمش، وابن جريج، ومحمد بن إسحاق، والزهرى، ومقاتل بن حبان، وأبى حنيفة الإمام، ويحيى بن سعيد الأنصارى، وأبيه أبى مريم، وآخرين. روى عنه حماد بن الحارث، وزيد بن الحباب، وشعبة، وهو أكبر منه، وعبيدة بن سليمان، والفضل بن موسى الشيبانى، ونعيم بن حماد، وآخرون. وقال العباس بن مصعب المروزى: أبو عصمة نوح بن أبى مريم الجامع، كان أبوه مجوسيًا اسمه ماينّة، واستقضى على مرو وأبو حنيفة حى، كتب إليه أبو حنيفة بكتاب بوعظه، وذلك الكتاب يتداوله أهل مرو بينهم، ثم استقضى مرة أخرى بعد موت أبى حنيفة، وكان يعينه أبو يوسف، وإنما سمى الجامع؛ لأنه أخذ الرأى عن أبى حنيفة، وابن أبى ليلى، والحديث عن الحجاج بن أرطأة ومَن كان فى زمانه، وأخذ المغازى عن محمد ابن إسحاق، والتفسير عن الكلبى ومقاتل، وكان مع ذلك عالمًا بأمور الدنيا، فسمى نوح الجامع.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أبى: كان أبو عصمة يروى أحاديث مناكير، لم تكن فى الحديث بذاك، وكان شديدًا على الجهمية. وعن يحيى: ليس بشىء، ولا يُكتب حديثه. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. وقال أبو حاتم، ومسلم بن الحجاج، والدارقطنى: متروك الحديث. وقال البخارى: ذاهب الحديث جدًا. وقال النسائى: ليس بثقة ولا مأمون. وذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ أنه وضع حديث فضائل القرآن. وقال ابن حبان: نوح الجامع جمع كل شىء إلا الصدق، ولا يجوز الاحتجاج به بحال. مات سنة ثلاث وسبعين ومائة. روى له الترمذى فى العلل، وابن ماجه فى التفسير.