ومعمر بن راشد من الرجال الذين وثقهم أصحاب الحديث والمغازي. قال يعقوب بن شيبة: معمر ثقة، وصالح ثبت. وقال النسائي: ثقة مأمون. وقال أحمد بن حنبل، عن الزهري، عن عبد الرزاق، عن ابن جريح: عليكم بهذا الرجل فإنه لم يبق أحد من أهل زمانه أعلم منه، يعنى معمرا. وذكره ابن حبان فى الثقات [ (?) ] .
وذكر ابن النديم أن له كتابا فى المغازي [ (?) ] ، ولكن لم يصل إلينا من هذا الكتاب سوى نقول عنه، وخاصة عند الواقدي وابن سعد.
كان نجيح بن عبد الرحمن السندي، أبو معشر المدني، مولى لبنى هاشم [ (?) ] ، قال عنه ابن حجر: إنه من اليمن، وقد أسر فى وقعة يزيد بن المهلب باليمامة والبحرين، ثم اشترته أم موسى بن المهدى وأعتقته، أو أنه كان مكاتبا لامرأة من بنى مخزوم فأدى نجومه فاشترت أم موسى بن المنصور ولاءه، ولما جاء المهدى إلى المدينة فى سنة 160 هـ طلب أبا معشر أن يرافقه عند رجوعه إلى العراق وهاجر من المدينة إلى بغداد ومات هناك سنة 170 هـ.
ويتضح من كثرة تجريحه فى كتب الرجال أنه كان ضعيفا من وجهة نظر رجال الحديث لأنه كان ضعيف الإسناد [ (?) ] .
ومع ذلك فإنه كان يعتبر ثقة صدوقا فى المغازي والتاريخ. روى ابن أبى حاتم الرازي، عن عبد الرحمن، قال: سمعت أبى وذكر مغازي أبى معشر فقال: كان أحمد بن حنبل يرضاه، ويقول: كان بصيرا بالمغازى [ (?) ] .
وقال الخليلي: أبو معشر له مكان فى العلم والتاريخ، وتاريخه احتج به الأئمة وضعفّوه فى الحديث [ (?) ] .
قال ابن النديم: له كتاب المغازي [ (?) ] . ويظهر من الفقرات التي أوردها