سألت عن العالم الثانى «122» ، ومحراب السبع المثانى، ومعنى المغانى، ومرقص النادب والغانى، وارم المبانى «123» ، ومصلى القاصى والدانى. هى الحشر الاول، والقطب الذي عليه المعول، والكتاب الذي لا يتأول. بلد المدارك والمدارس، والمشايخ والفهارس، وديوان الراجل والفارس. والباب الجامع من موطأ المرافق، ولواء الملك الخافق، وتنور الماء الدافق، ومحشر المؤمن والمنافق، وسوق الكاسد والنافق، حيث البنى النى نظر اليها عطارد «124» فاستجفاها «125» وخاف عليها الوجود أن يصيبها بعينه (124: ب) الحسود فسترها بالغور وأخفاها «126» . والاسواق التى- ثمرات كل شىء اليها- قد جبيت، والموارد التى اختصت بالخضر وحبيت، والمنازه المخطوبة، وصفاح الخلج المشطوبة، والغدر التى منها أبو طوبة «127» .

بلد أعارته الحمامة طوقها ... وكساه رويش جناحه- الطاووس

فكأنما الانهار فيه مدامة ... وكأن ساحات الديار كؤوس

اجتمع بها ما أولده سام وحام، وعظم الالتئام والالتحام، فلا يعدم فى مسالكها زحام. فأحجارها طاحنة، ومخابزها شاحنة، وألسنتها- باللغات المختلفة- لاحنة، ومكاتبها مائجة، ورحابها متمائجة، وأوقافها جارية، والهمم فيها- الى الحسنات وأضدادها- متبارية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015