وسروج، ومتمتع فروج، ومطعم قديد ومروج. ديارها نبيهة، وأحوالها- بأحوال جارتها (الاندلس) شبيهة.
لكن رملها يحشو العين بالذرور عند المرور، (ويدخل الدور، ويفسد القدور) ورياحها لا تسكن الا فى الندور، وظلمة جوها متسببة عما وراءها من مغرب الشموس والبدور. وعين برقانها- أعذب عيونها- مشهور بتوليد الهوج، قران عند الناس غير ذى عوج، ويذكر أن سليمان اختصها بسجن مردة الجن، فيعثر بها على (120: أ) أو ان ملئت ريحا، تثير تبريحا «60» ، ويسندون- لذلك- افكا صريحا.
قلت: فقصر كتامة؟
قال: مغرد عندليب «62» ، وعنصر بر وحليب، ومرعى سائمة، ومسرح بهيمة فى الجميم هائمة، ومسقط مزنة عادية وديمة دائمة.
وبه التفاح النفاح، ترتاح الى شميمه الارواح، والفوائد قد ثقلت بها الادواح، يقذف به السماء والصباح، ويتفنن فيه الحرام والمباح، والسمك كما جردت الصفاح اذا استبحر الكفاح. وطريقه مسلك- القافلة، وببابه السوق الحافلة، ينسل اليها من غمارة قرود وفهود «63»