قلت: فمدينة سبتة؟
قال: عروس المجلى، وثنية الصباح الاجلى. تبرجت تبرج العقيلة، ونظرت وجهها من البحر فى المرآة الصقيلة، واختص ميزان حسناتها بالاعمال الثقيلة. واذا قامت بيض أسوارها مقام سوارها، وكان جبل بنيونش «42» شمامة أزهارها، والمنارة منازه شوارها «43» ، كيف لا ترغب النفوس فى جوارها، وتخيم الخواطر بين أنجادها وأغوارها!! الى المينا الفلكية، والمراسى «44» الفلكية، والركية الزكية «45» ، غير المنزورة ولا البكية «46» ذات الوقود الجزل، المعد للازل، والقصور المقصورة على الجد والهزل، والوجوه الزهر السحن،