أما عطلة الأحد فقد قال مالك في المدونة (ص 133): "بلغني أن بعض أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- كانوا يكرهون أن يترك الرجل العمل يوم الجمعة كما تركت اليهود والنصارى في السبت والأحد".
فقد ذكر النعيمي في الدارس (ج 1 ص 194) لدى ترجمة كمال الدين ابن الزملكاني (727 هـ) أنه اقتضى نظره أن الدرس يذكر كل يوم حتى يوم الجمعة والثلاثاء وذكر الدرس بعد العيد بثلاثة أيام واستمر في الدرس يوم الثلاثاء وهذا من العجائب التي لم تعهد ولم يعترض عليه معترض في ذلك.
وذكر المقريزي (الخطط ج 2 ص 227) أن كاتبًا نصرانيًا في ديوان السلطان كان يستخدم لما عساه يطرأ يوم الجمعة لأن الكتاب كانوا لا يحضرون يوم الجمعة إلى الديوان.
عقد الشروط: عاقد الشروط هو كاتبها ومسجلها هو عدل موثق كان يشرف على ما يسمى بعقد الشروط ومن عاقدي الشروط:
الحبيب بن التهامي بن حمدون بن كيران كتب بخطه الكثير من التآليف. الأعلام للمراكشي ج 3 ص 115 (ط. 1975).
الشروطي قاسم بن علي بن محمد الفاسي المالقي.
محمَّد بن أحمد بن خليل السكوني، صاحب المصنفات في الطب والبيطرة والخيل.
محمَّد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عمر السلمي الفاسي الشقري، عقد الشروط في فاس ومراكش وأشبيلية، (الِإعلام للمراكشي ج 3 ص 196).
ابن العابد الفاسي، عقدها بمراكش (630 هـ/ 1232 م) وكذلك ابن هارون الترجالي في نفس المدينة.
خطة عقد الشروط: راجع تراجم الأندلسيين وعلماء الموحدين في الأعلام للمراكشي (ج 1 ص 354) (كتاب في الشروط) لابن الطلاع.