معلم التجويد (صفحة 39)

ونقضوا الأمان لم يكتبوها، فنزل القرآن جريًا على عادتهم تلك، فآية السيف أمرت بقتال المشركين كافة لكونهم نبذوا عهودهم ونقضوا مواثيقهم، فلا يتفق عندئذ البدءُ بالبسملة - وفيها ذِكْر الرحمة - مع الأمر بالتبرؤ من المشركين مع إيجاب قتالهم كافة حيثما وُجِدوا، وقد ارتضى هذا التعليلَ الأخير الإمامُ

الشاطبيُّ في منظومته، حيث قال (?) :

وَمَهْمَا تَصِلْهَا أَو بَدَأْتَ بَرَاءَةً

... ... ... ... ... ... لِتَنْزِيلِهَا بِالسَّيْفِ لَسْتَ مُبَسْمِلا

س12: اذكر الوجوه الجائزة وصلاً - أي حال مواصلة القراءة - لحفص، عند آخر كلمة من سورة الأنفال، وأول سورة براءة.

ج12: يجوز في ذلك ثلاثة أوجه عند حفص، هي:

السكت، وهو: قطع الصوت على الحرف الساكن، زمناً يسيراً - من غير تنفس - بنية استئناف القراءة في الحال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015