ومثال النوع الثاني: الوقف على [سَبَإ: 28] {أَرْسَلْنَاكَ} من قوله تعالى: [سَبَإ: 28] {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ *} . فإن الوقف هنا أفاد نفي الرسالة لا إثبات عمومها للناس.
ج85: هذا الوقف غير جائز، إن لم يؤدّ معنىً، وهو غير جائز قبيح، إن أدى معنىً غير مراد، أما لو أدى معنىً مخالفاً لما أراده الله سبحانه كالوقف عند الصلاة، من قوله تعالى: [النِّسَاء: 43] {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقْرَبُوا الصَّلاَةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى} . أو أدى معنىً لا يليق بالله سبحانه، كالوقف عند يستحيي، من قوله تعالى: [البَقَرَة: 26] {إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا} . فهذا الوقف غير جائز، وهو الوقف الأقبح.