وطائفة سواهم، وله اختيار كان يقرئ به أيضا خالف فيه أبا عمرو في أماكن يسيرة، وقد اتصل بالرشيد وأدب المأمون.
وكان ثقة علامة فصيحا مفوها، بارعا في اللغات والآداب، أخذ عن الخليل وغيره، حتى قيل: إنه أملى عشرة آلاف ورقة، عن أبي عمرو خاصة.
وله عدة تصانيف منها: كتاب النوادر: كتاب المقصور، وكتاب الشكل، وكتاب نوادر اللغة، وكتاب في النحو مختصر، وله عدة أولاد فضلاء علماء، محمد وعبد الله وإبراهيم، وإسماعيل وإسحاق، أخذوا عنه.
وأخذ عنه ابن ابنه أحمد بن محمد، توفي سنة اثنتين ومائتين1.
9- عثمان بن سعيد الملقب بورش أبو سعيد المصري المقرئ.
وقيل: أبو عمرو.
وقيل: أبو القاسم، عثمان بن سعيد بن عبد الله بن عمرو بن سليمان.
وقيل: عثمان بن سعيد بن عدي بن غزوان، بن داود بن سابق القبطي مولى آل الزبير بن العوام.
وقيل: أصله من إفريقية، ويقال له الرواس ولد سنة عشر ومائة وأرخه الأهوازي.
قرأ القرآن وجوده على نافع عدة ختمات، في حدود سنة خمس وخمسين ومائة.
ونافع هو الذي لقبه بورش لشدة بياضه، والورش شيء يصنع من اللبن.
وقيل: لقبه بالورشان2، وهو طائر معروف.
وكان يقول: اقرأ يا ورشان، وهات يا ورشان، ثم خفف وقيل ورش، وكان لا يكرهه ويعجبه، ويقول: أستاذي نافع سماني به، وكان في أول أمره رأسا ثم اشتغل بالقرآن والعربية ومهر فيهما.
وكان أشقر أزرق سمينا، مربوعا، يلبس مع ذلك ثيابا مقدرة، وإليه انتهت رياسة الإقراء بالديار المصرية في زمانه.