4- أيوب بن تميم أبو سليمان التميمي، الدمشقي المقرئ.
قرأ القرآن على يحيى بن حارث الذماري، صاحب ابن عامر، وهو الذي خلف يحيى في القيام بالقراءة، أخذ القراءة عنه عرضا عبد الله بن ذكوان، والوليد بن عتبة.
وأخذ عنه الحروف عبد الحميد بن بكار، وأبو مسهر الغساني، وهشام بن عمار.
قال ابن ذكوان: قلت لأيوب بن تميم: أنت تقرأ بقراءة يحيى بن الحارث؟ قال: نعم، أقرأ بحروفه كلها، إلا قوله جبلا في "يس"، فإنه رفع الجيم، وأنا أكسرها.
قال محمد بن إسماعيل الترمذي: قال ابن ذكوان: توفي أيوب سنة ثمان وتسعين ومائة1.
5- أيوب بن المتوكل البصري، الصيدلاني المقرئ.
عرض القراءة على سلام القارئ، وأبي الحسن الكسائي، وحسين الجعفي، وحدث عن فضيل بن سليمان، وجماعة، واختار لنفسه مقرءا وكان إماما ضابطا ثقة، متبعا للأثر.
وثقه علي بن المديني وغيره.
قرأ عليه جماعة، أجلهم محمد بن يحيى القطعي، وحدث عنه ابن المديني، ويحيى بن معين، وجماعة، قال إسحاق بن إبراهيم الشهيدي دخلت الكوفة.
فأتيت أبا عبد الله بن إدريس، فأول ما سألني عن أيوب بن المتوكل، قلت: هو بخير، قال: يقرئ؟ قلت: نعم، قال: ذاك أقرأ الناس.
وقال أحمد بن سنان: سمعت أيوب بن المتوكل يقول: قرأت على يحيى القطان، وسألني كتاب الحروف فسمعه مني.
قال أبو حاتم السجستاني: أيوب بن المتوكل من أقرأ الناس وأرواهم للآثار في القرآن، وروى عن أيوب بن المتوكل، قال: ما غلبت الحضرمي يعقوب إلا بالأثر.
وجاء عن أيوب أخبار كثيرة، وكان من جلة القراء، وبلغنا أن يعقوب الحضرمي وقف على قبر أيوب عندما دفن، فقال: يرحمك الله. يا أيوب، ما تركت خلقا أعلم بكتاب الله منك، قلت: مات سنة مائتين2.