جندب، عن الزبير بن العوام -رضي الله عنه، فذكر حديثا وهذا مرسل فلا يغتر به، ولا أحسب رواية مسلم عن حكيم وأبي هريرة إلا منقطعة.
وقال محمد بن الضحاك الحزامي عن مالك بن أنس، قال: جاء رجل إلى سعيد بن المسيب فقال: يا أبا محمد أي الأيام خير؟ قال: سل عن ذلك القاضي مسلم بن جندب، فذهب فسأله فقال: يوم النحر، ثم رجع إلى سعيد فأخبره فقال: سعيد أعرابي يعظم الدماء أعظم هذه الأيام يوم الجمعة، وقال ابن وهب: حدثني نافع قال: سألت مسلم بن جندب عن قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ} [المعارج: 43] قال: إلى غاية، فسألته عن {رِدْءًا يُصَدِّقُنِي} [القصص: 34] قال: الردء الزيادة.
وقال الحلواني عن قالون قال: كان أهل المدينة لا يهمزون، حتى همز ابن جندب فهمزوا: {مُسْتَهْزِئِينَ} و: {يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} .
وقال عباس بن الفضل عن جعفر بن الزبير، قال: كان مسلم بن جندب يقرأ علينا غدوة ثلاثين آية وعشية ثلاثين آية.
قلت: وما علمت في مسلم جرحة، وقد روى له الترمذي.
ومات في خلافة هشام بن عبد الملك، بعد سنة عشر ومائة تقريبا1.
14- عبد الله بن عامر اليحصبي إمام أهل الشام في القراءة، عبد الله بن عامر بن يزيد بن تميم، بن ربيعة، أبو عمران على الأصح.
وقيل: أبو عامر. وقيل أبو نعيم. وقيل: أبو عليم. وقيل: أبو عبيد. وقيل: أبو محمد. وقيل أبو موسى. وقيل: أبو معبد. وقيل: أبو عثمان الدمشقي.