رأى الناس أنه قد خفف، وقد روى الأعرج أيضا عن أبي سعيد الخدري، وعبد الله بن بحينة -رضي الله عنهما- وجماعة، حدث عنه أبو الزناد، وابن شهاب وصالح بن كيسان، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وعبد الله بن لهيعة وطائفة سواهم.

وروى ابن لهيعة عن أبي النضر قال: كان عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، أول من وضع العربية، وكان أعلم الناس بأنساب قريش، قلت: كان الأعرج أحد من برز في القرآن والسنة.

وقالوا: هو أول من وضع العربية بالمدينة، أخذ عن أبي الأسود، وله خبرة بأنساب قريش، وافر العلم مع الثقة والأمانة، اتفق أنه خرج إلى الإسكندرية فأدركه أجله بها في سنة سبع عشرة ومائة.

وأرخه مصعب الزبيري وغير واحد1.

12- شيبة بن نصاح بن سرجس بن يعقوب المدني المقرئ الإمام.

مولى أم سلمة -رضي الله عنها، وأحد شيوخ نافع في القراءة، وقاضي المدينة ومقرئها مع أبي جعفر.

أدرك أم المؤمنين عائشة وأم سلمة -رضي الله عنهما، وقرأ القرآن على عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة، ووهم من قال إنه قرأ على أبي هريرة وابن عباس -رضي الله عنهما، فإنه لم يدرك ذلك.

وقد مسحت أم سلمة رأس شيبة وهو صغير، وقد حدث عن القاسم بن محمد وخالد بن مغيث وأبي سلمة بن عبد الرحمن، وأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث وغيرهم، وهو قليل الحديث صدوق بعيد الصيت في القراءة.

قرأ عليه نافع وإسماعيل بن جعفر وسليمان بن جماز، وحدث عنه ابن جريج وابن إسحاق وأبو ذكية يحيى بن محمد بن قيس، وأبو ضمرة أنس بن عياض وآخرون وقيل كنيته أبو ميمونة.

قال الدوري: حدثنا إسماعيل بن جعفر. قال: قرأت على شيبة بن نصاح مولى أم سلمة، فكان إمام أهل المدينة في القراءة, قال إسماعيل: وأخبرني سليمان بن مسلم، أن شيبة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015