33- عبد الرحمن بن مرهف بن عبد الله بن يحيى الإمام، تقي الدين أبو القاسم الناشري، المقرئ الفقيه الشافعي.
ولد سنة ثمانين وخمسمائة وقرأ القراءات على أبي الجود اللخمي، وسمع من الحافظ على بن المفضل وغيره، وانتصب للإقراء مدة، بجامع مصر، اشتهر اسمه.
وقرأ عليه جماعة، وكان عارفا بالقراءات، صالحا فاضلا وافر الحرمة توفي في شوال، سنة إحدى وستين وستمائة -رحمه الله1.
34- القاسم بن أحمد بن الموفق بن جعفر، العلامة علم الدين، أبو محمد المرسي اللورقي المقرئ الأصولي النحوي.
ولد سنة خمس وسبعين وخمسمائة، وقرأ بالروايات قبل الستمائة على أبي جعفر أحمد بن علي الحصار، وأبي عبد الله محمد بن سعيد المرادي، وأبي عبد الله محمد بن نوح الغافقي.
وقرأ بمصر، على أبي الجود، وبدمشق على أبي اليمن الكندي، وابن باسويه، وسمع ببغداد من أبي محمد بن الأخضر.
وعزم على الرحلة إلى الفخر بن الخطيب، ليأخذ عنه علم الكلام فبلغه موته، وأخذ العربية عن أبي البقاء، ولقي الجزولي بالمغرب.
وسأله عن مسألة مشكلة في مقدمته، فأجابه، وبرع في العربية، وفي علم الكلام والفلسفة.
وكان يقرئ هذه المباحث، ويحققها، درس بالعزيزية، نيابة.
وأقرأ بالتربة العادلية، وشرح المفصل في أربع مجلدات، فأجاد وأفاد، وشرح الجزولية، والشاطبية، وكان مليح الشكل حسن البزة، موطأ الأكناف.
قرأ عليه القراءات سبطه بهاء الدين محمد بن البرزالي، والشيخ أبو عبد الله القصاع، وشيخنا برهان الدين الإسكندري وشهاب الدين حسين الكفري وغيرهم.
قال أبو شامة: توفي علم الدين، أبو محمد القاسم، في سابع رجب سنة إحدى وستين وستمائة.
قال: وكان معمرا مشتغلا بأنواع من العلوم، على خلل في ذهنه2.