قال ابن النجار: كانت له معرفة تامة، بوجوه القراءات وعللها وطرقها، له في ذلك مصنفات، وكان حسن الكلام في مسائل الخلاف، وفي العربي كيسا متوددا صدوقا1.

53- عيسى بن عبد العزيز بن عيسى الأستاذ أبو القاسم ابن المحدث أبي محمد اللخمي الشريشي، ثم الإسكندراني المقرئ، أحد الضعفاء المتهمين، أسمعه أبوه من السلفي وغيره.

وقرأ القراءات وجودها، على أبي الطيب عبد المنعم بن الخلوف وغيره، وعني بهذا الشأن ورأس فيه، وتصدر مدة.

قرأ عليه الشيخ زين الدين الزواوي، ورشيد الدين بن أبي الدر وتقي الدين يعقوب بن الجرائدي، وجماعة، وحدث عنه الكمال الضرير، والحافظ ابن النجار، والحافظ عبد العظيم، وحسن المالكي سبط زيادة، وإسحاق بن أسد وجماعة.

وآخر من روى عنه بالإجازة، القاضي تقي الدين سليمان، وقد ضعفه غير واحد، قرأت بخط عمر بن الحاجب الحافظ، قال: كان عيسى لو رأى ما رأى قال: هذا سماعي، أو لي من هذا الشيخ إجازة.

ويقول: جمعت كتابا في القراءات، فيه أربعة آلاف رواية، ولم يكن أهل بلده يثنون عليه، وكان فاضلا مقرئا كيس الأخلاق، مكرما لأهل العلم، قلت:

قرأ عليه الزواوي، في حدود سنة ست عشرة، وكتب له الإجازة، فلم يسند له القراءات إلا عن ابن الخلوف، ثم بعد ذلك ادعى أشياء، حتى افتضح، ولو كان.

قرأ القراءات على ابن خلف الله، صاحب ابن الفحام الأحسن، ولهذا ما جسر أن يزعم أنه قرأ عليه، مع وجود الصفراوي والهمداني، بل أتى بشيوخ لا يعرفهم أحد، اختلقهم.

قال العلامة أبو حيان النحوي: كان له اعتناء بالقراءات، وتصانيف عدة، وكان فقيها مفتيا، اعتنى به أبوه وقرأ عليه الناس، قال: وقفت على إجازة يعقوب بن بدران الجزائدي، منه بالقراءات.

وذكر أنه أجازه الشريف أبو الفتوح ناصر الخطيب، وأسند فيها عن رجلين أحدهما، عبد الله بن محمد بن خلف الداني، فذكر أنه قرأ عليه أربعة وثلاثين كتابا، وتلا عليه بكلهن.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015