الحسن بن كوثر، وأبي القاسم بن حبيش، وأبي عبد الله بن حميد، وأخذ عن جماعة منهم، القراءات.
وأجاز له أبو الحسن بن حنين، وأبو طاهر السلفي وجماعة، وكان راوية مكثرا، وواعظا مذكرا، يتحقق بالقراءات والتفاسير، ويشارك في الحديث والعربية، اعتمد في ذلك على أبيه، وأبي العباس الجزولي.
أقرأ الناس ببلده، وتصدر وحدث، وقال أبو حيان النحوي، فيما كتب إلي: أن عبد الصمد هذا روى عن أبيه القرآن تلاوة، وسمع منه عدة كتب، ومات أبوه، ولذا نحو من عشر سنين، ومع ذلك.
روى الناس عنه، ووثقوة، سألت أبا علي بن أبي الأحوص عنه، فوثقه، روى عنه الحافظ أبو عبد الله محمد بن سعيد الطراز، وشيخانا أبو جعفر أحمد بن سعد بن بشير، وأبو جعفر أحمد بن عبد الرحمن بن عروس الغساني.
وقال الأبار: توفي في رجب سنة تسع عشرة وستمائة1.
48- عبد الرحمن بن محمد بن عبد السميع، أبو طالب الهاشمي الواسطي المقرئ المعدل ولد، سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
وقرأ على أبي السعادات، أحمد بن علي بن خليفة، وأبي حميد عبد العزيز السماني صاحب شريح، وسمع من جده، ومحمد بن محمد بن أبي زنبقة، وهبة الله بن أحمد الشبلي، وأبي الفتح بن البطي، وخلق.
وكتب الكثير ورواه، وألف أشياء مفيدة، مع الثقة والجلالة، أجاز لشيخنا أبي المعالي الأبرقوهي، وسمع منه التقي بن الأنماطي، والقدماء. توفي في المحرم سنة إحدى وعشرين وستمائة2.
49- محمد بن الحسين بن حرب أبو البركات الدارقزي المقرئ، قرأ بالروايات على أبي الفضل أحمد بن محمد بن شنيف، وطال عمره.
وأقرأ الناس، وكان عالي الإسناد، مجودا للحروف، توفي سنة أربع وعشرين وستمائة3.