الحسن بن النعمة، وأبي عبد الله بن حميد، وسمع من أبي عبد الله بن سعادة، وابن عاشر.
ذكره الأبار فقال: كان مقرئا متصدرا نحويا لغويا محققا لقيته وسمعت منه مسألة، وأجاز لي، وقد أخذ عنه جماعة، وتوفي سنة أربع عشرة وستمائة1.
37- محمد بن أحمد بن جبير أبو الحسين الكناني البلنسي المقرئ.
أخذ القراءات عن أبي الحسن بن أبي العيش، وأجاز له أبو الوليد بن الدباغ، وسمع من أبيه، وأبي عبد الله الأصيلي، وجماعة وعني بالآداب عناية لا مزيد عليها.
قال الأبار: تقدم في صناعة النظم والنثر، ونال بها دنيا عريضة، ثم رفضها وزهد، وصحب أبا جعفر بن حسان للحج فسمع من عمر الميانشي، وبدمشق من الخشوعي، ورجع فحدث بالأندلس، ودون شعره.
ثم رحل إلى المشرق ثانية وثالثة، وحدث هناك، قلت: روى عنه الحافظ زكي الدين عبد العظيم، والكمال الضرير، وجماعة.
توفي بالإسكندرية، في شعبان سنة أربع عشرة وستمائة، وله خمس وسبعون سنة2.
38- محمد بن عبد العزيز بن سعادة، أبو عبد الله الشاطبي، المقرئ المعمر.
ولد سنة ست عشرة وخمسمائة، وقيل: سنة أربع عشرة، قال الأبار: أخذ القراءات عن ابن هذيل، وأبي بكر بن نمارة، وأخذ بعض القراءات عن ابن غلام الفرس وأبي الحسن بن النعمة، وسمع منهم ومن جماعة.
وكان من أهل الصلاح والمعرفة بالقراءات والإتقان لها، وعمر وأخذ الناس عنه, قدم بلنسية سنة عشر وستمائة، فأخذت عنه وسمعت منه، وكان شيخنا أبو الخطاب بن واجب، يثني عليه ويوثقه.
توفي في تاسع شوال سنة أربع عشرة وستمائة عن سن عالية، أربت على المائة يسيرا بشاطبة قلت: وفي هذه السنة توفي ابن أخيه المذكور قلت: قرأ لنافع على ابن غلام الفرس3.
39- محمد ابن الأستاذ أبي الحسن علي بن محمد بن علي بن هذيل، الإمام القدوة أبو عامر البلنسي المقرئ.