48- دعوان بن علي بن حماد بن صدقة، الإمام أبو محمد الجبي، البغدادي الضرير المقرئ.

ولد سنة ثلاث وستين وأربعمائة، بقرية جبة من سواد بغداد، وقدم فسمع من رزق الله التميمي، وجماعة، وقرأ القراءات على الشريف عبد القاهر المكي، وأبي طاهر بن سوار.

وتفقه على أبي سعيد المخرمي الحنبلي، فأحكم الفقه وأعاد لشيخه، وكان ذكيا حافظا، متصوفا على طريقة السلف.

قرأ عليه طائفة كبيرة.

منهم منصور بن أحمد الحميلي، ومحمد بن محمد الحلي بن الكال، ومحمد بن خالد الأزجي، توفي دعوان في ذي القعدة سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، قال عبد الله بن أبي الحسن الجبائي: رأيت دعوان بن علي في النوم، فقال: عرضت على الله تعالى خمسين مرة، وقال: أيش عملت؟ قلت: قرأت القرآن وأقرأته، فقال لي: أنا أتولاك أنا أتولاك1.

49- عبد الرحيم بن محمد بن الفرج أبو القاسم، الأنصاري الغرناطي، المقرئ المحقق، المعروف بابن الفرس.

قرأ على جماعة، ثم أرتحل فقرأ بالروايات على أبي داود، وأبي الحسن بن الدش، وسمع من جماعة، وتفقه وأقرأ الناس دهرا بجامع المرية، ودرس وأفتى وارتحل القراء إليه لمعرفته وإتقانه.

روى عنه ابنه أبو عبد الله محمد، وحفيده عبد المنعم، وأبو القاسم القنطري، وأبو العباس بن اليتيم، وأبو جعفر بن حكم، وأبو الحجاج الثغري، وجماعة، فلما وقعت الفتنة بغرناطة عند زوال دولة لمتونه، سنة تسع وثلاثين.

نزح إلى مدينة المنكب، فأقرأ بها، إلى أن مات في شعبان، سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، عاش سبعين سنة2.

50- سهل بن محمد بن أحمد بن الحسين بن طاهر الأستاذ أبو علي الأصبهاني الحاجي المقرئ، بقية القراء بأصبهان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015