قرأ عليه بالروايات عبد الوهاب بن سكينة ومحمد بن يوسف الغزنوي.
وعبد الواحد بن سلطان، وأبو الفتح نصر الله بن الكيال ومحمد بن محمد بن هارون بن الكمال الحلي، والمبارك بن المبارك الحداد، وصالح بن علي الصرصري وحمزة بن علي القبيطي، وزاهر بن رستم، وخلق كثير.
آخرهم موتا التاج أبو اليمن الكندي.
وحدث عنه هؤلاء، وإسماعيل بن إبراهيم بن فارس، وعبد العزيز بن منينا، وعبد الله بن المبارك بن سكينة، ومحمود بن الداريج، وآخرون.
قال أبو سعد السمعاني: كان متواضعا مترددا حسن القراءة في المحراب سيما ليالي رمضان، كان يحضر عنده الناس لاستماع قراءته، له تصانيف في القراءات، خولف في بعضها، وشنعوا عليه.
وسمعت أنه رجع إلى ذلك، والله يغفر لنا وله, كتبت عنه وعلقت عنه من شعره، قال أحمد بن صالح الجيلي: سار ذكر سبط الخياط في الأغوار والأنجاد، ورأس، أصحاب الإمام أحمد.
وصار أوحد وقته ونسيج وحده, لم أسمع في جميع عمري من يقرأ الفاتحة أحسن ولا أصح منه، وكان جمال العراق بأسره، وكان ظريفا كريما لم يخلف مثله في أكثر فنونه.
قلت: وكان أيضا من كبار أئمة اللغة، قرأت كتاب المبهج بكماله، على أبي حفص عمر بن غدير القواس، عن الكندي إجازة، عن المؤلف سماعا وتلاوة، ومن شعره:
أيها الزائرون بعد وفاتي ... جدثا ضمني ولحدا عميقا
سترون الذي رأيت من المو ... ت عيانا وتسلكون الطريقا
توفي سبط الخياط، في ربيع الآخر، سنة إحدى وأربعين وخمسمائة وصلى عليه الشيخ عبد القادر الجيلي.
قال عبد الله بن جرير القرشي الناسخ: دفن عند جده أبي منصور، على دكة الإمام أحمد -رضي الله عنه، وكان الجمع يفوق الإحصاء، غلق أكثر البلد ذلك اليوم، وقال ابن الجوزي: ما رأيت جمعا أكثر من جمع جنازته -رحمه الله1.
41- نصر بن الحسين الإمام أبو القاسم بن الخبازة، البغدادي المقرئ الحنبلي.
قرأ بالروايات على يحيى بن أحمد السيبي، صاحب الحمامي، وعلى الشريف عبد