وكان محققا مجودا بصيرا بالفن، محققا للعربية، أخذ عنه أبو الربيع بن حوط الله، وأبو العطاء بن نذير، وأبو الوليد الأزدي، قال الأبار: مات قبل الأربعين وخمسمائة1.
37- علي بن عبد الله بن ثابت أبو الحسن الأنصاري، الخزرجي العبادي، المقرئ المجود.
قرأ القراءات على أبي الحسن بن كرز، وأبي داود، وأبي الحسن بن الدوش، وأبي الحسين بن أبي زيد، وعني بالفن أتم عناية.
وحج فسمع من أبي مكتوم عيسى بن أبي ذر، وفاته تسع ورقات من صحيح البخاري، وسمع الحسين بن علي الطبري، وولي خطابة غرناطة2.
وكان موصوفا بالحذق والإتقان، والفضل والصلاح، أخذ عنه أبو بكر بن رزق، وأبو عبد الله بن حميد، وعبد الصمد بن يعيش، وأبو جعفر بن حكم.
توفي بغرناطة، في ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وخمسمائة3.
38- محمد بن عبد الملك بن الحسن بن خيرون، الأستاذ أبو منصور البغدادي، المقرئ الدباس.
مصنف كتاب المفتاح في القراءات، أجاز له أبو محمد الجوهري، وهو آخر من روى في الدنيا عنه، وسمع من أبي جعفر بن المسلمة، وأبي بكر الخطيب، وعبد الصمد بن المأمون، وجماعة، فأكثر.
وقرأ القراءات، على عبد السيد بن عتاب، وعلى جده لأمه أبي البركات عبد الملك بن أحمد، وأبي الفضل بن خيرون، وهو عمه، قرأ عليه بكتابه المفتاح، أبو اليمن الكندي، ويحيى بن الحسين الأواني، وأبو محمد الحسن بن عبيدة.
وكان ثقة صالحا، رأسا في القراءات مليح النسخ، ملازما للإقراء روى عنه الحافظ ابن عساكر، والسمعاني، وأبو موسى المديني، وابن الجوزي، وعلي بن محمد الموصلي، وعمر بن طبرزد، والكندي.
وآخر من روى عنه بالإجازة، أبو منصور محمد بن عفيجة، توفي في رجب سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، عن بضع وثمانين سنة4.