الرحمن لم يسمع من عثمان بن عفان -رضي الله عنه- ليس بشيء، فإنه ثبت لقيه لعثمان، وكان ثقة كبير القدر وحديثه مخرج في الكتب الستة توفي في سنة أربع وسبعين.
وقيل: سنة ثلاث وسبعين.
وقيل: في إمرة بشر على العراق.
وقيل: في أوائل ولاية الحجاج والله أعلم.
وقد روى عنه إبراهيم النخعي وسعيد بن جبير وعلقمة بن مرثد، وعطاء بن السائب وإسماعيل السدي وغيرهم، وأما قول ابن قانع هكذا بالأصل ولعله نافع مات سنة خمس ومائة فغلط فاحش1.
9- عبد الله بن عياش بن ربيعة المخزومي المكي ثم المدني القارئ أبو الحارث.
ولد بالحبشة فقيل إنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم، قرأ القرآن على أبي بن كعب وسمع من عمر وابن عباس وأبيه عياش وغيرهم -رضي الله عنهم، قرأ عليه مولاه أبو جعفر القارئ2 ويزيد بن رومان3 وشيبة4 ومسلم بن جندب5 وغيرهم.
وحدث عنه ابن الحارث، ونافع مولى ابن عمر، وسليمان بن يسار وجماعة، وكان أقرأ أهل المدينة في زمانه.
قال خليفة في الطبقات: إنه استشهد بسجستان مع عبيد الله بن أبي بكرة سنة ثمان وسبعين. وقال في تاريخه: إن الذي قتل بسجستان عبد الله بن عياش بن ربيعة بن الحارث الهاشمي.
وقيل: إن ابن عياش المخزومي مات بعد سنة سبعين6 والله أعلم.