وسمع الحديث الكثير من محمد بن عبد الواحد بن رزمة، ومحمد بن الحسين الحراني، ومحمد بن محمد بن غيلان، وعلي بن المحسن التنوخي وطائفة.

قرأ عليه القراءات أبو علي بن سكرة الصدفي، ومحمد بن الخضر المحولي، وأبو محمد بن سبط الخياط، وحدث عنه ابن ناصر وأبو طاهر السلفي، وعبد الوهاب الأنماطي، وآخرون.

قال ابن سكرة: هو حنفي المذهب، ثقة خير، حبس نفسه على الإقراء والتحديث، وقال ابن ناصر نبيل ثقة ثبت متقن.

وقال السمعاني: كان ثقة أمينا مقرئا حسن الأخذ للقرآن، ختم عليه جماعة كتاب الله، وكتب بخطه الكثير من الحديث.

توفي في شعبان سنة ست وتسعين وأربعمائة ببغداد1.

29- يحيى بن إبراهيم بن أبي زيد أبو الحسين بن البياز اللواتي المرسي المقرئ، أحد شيوخ الوقت بالأندلس.

ذكر أنه قرأ القراءات وسمعها، على مكي بن أبي طالب، وأبي عمرو الداني، وعبد الرحمن بن الحسن الأستاذ، وغيرهم ورحل إلى مصر فسمع الحروف من عبد الجبار بن أحمد الطرسوسي.

وسمع كتاب التلقين من القاضي عبد الوهاب المالكي، وتصدر للإقراء. وعمر دهرا. قال أبو القاسم بن بشكوال: أخبرنا عنه جماعة.

وسمعت بعضهم يضعفه وينسبه إلى الكذب، وإلى ادعاء الرواية، عمن لم يلقه ولا أجاز له، ويشبه أن يكون ذلك في وقت اختلاطه لأنه اختلط في آخر عمره.

ومات بمرسية في ثالث المحرم سنة ست وتسعين وأربعمائة، وله تسعون سنة.

قلت: أخذ عنه القراءات أبو عبد الله بن سعيد الداني، ابن غلام الفرس، وعلي بن عبد الله بن ثابت الخزرجي، وأبو داود سليمان بن يحيى بن سعيد وغيرهم.

وقد وقع لنا سنده بالقراءات عاليا، وفرحنا به وقتا، ثم أوذينا فيه وبان لنا ضعفه2.

30- سليمان بن أبي القاسم نجاح أبو داود المقرئ، مولى الأمير المؤيد بالله، ابن المستنصر الأموي الأندلسي، شيخ الإقراء مسند القراء، وعمدة أهل الأداء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015