بالبصرة، سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وحدث بواسط في سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة1.
23- محمد بن إبراهيم بن إلياس أبو عبد الله اللخمي، الأندلسى المعروف بابن شعيب المقرئ، وشعيب هو جده لأمه.
أخذ عن جده وعن مكي بن أبي طالب، وأبي العباس المهدي، وأبي عمرو الداني، قال ابن الأبار، تصدر بجامع المرية، لإقراء القرآن والعربية والآداب، روى عنه أبو الحسن بن موهب، وأبو الحسن بن نافع، وأبو عبد الله بن معمر، قلت:
وقرأ عليه بالسبع أبو الحسن عون الله بن عبد الرحمن، شيخ ابن الفحام، قال ابن الأبار: وقفت على السماع منه، في سنة إحدى وثمانين وأربعمائة2.
24- خازم بن محمد بن خازم الإمام أبو بكر المخزومي القرطبي، ولد سنة عشر وأربعمائة.
وأخذ عن مكي بن أبي طالب، ويونس بن عبد الله القاضي، وأبي محمد الشنيتجالي، وأبي القاسم بن الإفليلي وطائفة، وتصدر للإقراء والتسميع وطال عمره وبعد صيته، إلا أنه ضعيف.
قال ابن بشكوال: كان قديم الطلب، وافر الأدب، ولم يكن بالضابط، وكان يخلط في أسمعته، وقفت له على أشياء قد اضطرب فيها.
وكان أبو مروان بن سراج، ومحمد بن فرج يضعفانه، قلت: روى عنه جماعة، آخرهم وفاة، محمد بن عبد الله بن خليل القيسي، نزيل مراكش3 توفي سنة ست وتسعين وأربعمائة4.
25- محمد بن أحمد بن الهيثم الإمام أبو بكر البلخي، ثم الروذباري المقرئ.
قرأ بالروايات على أبي علي الأهوازي، واستوطن مدينة غزنة، من أول حد الهند، وأقرأ بها القراءات، وكان بصيرا بالعلل، عالي الرواية قال الحافظ ابن عساكر: أنبأ عبد السلام بن عبد الرحيم الهروي، المقرئ بهراة، أنبأ أبو بكر الروذباري بغزنة، سنة تسع وثمانين وأربعمائة، وكان عالما بالقراءات5.