قرأ على علي بن داود الداراني، وجماعة، ورحل في طلب القراءات والحديث، وأخذ عن شيوخ مصر وبغداد.

وروى الحديث عن عبد الوهاب الكلابي، وأبي مسلم محمد بن أحمد الكاتب، وأبي الفتح بن سيخنت، والحسن بن إسماعيل الضراب، وأبي عمر بن مهدي الفارسي وخلق.

روى عنه عبد العزيز الكتاني، وعلي بن الحسين بن صصري، وسهل بن بشر الإسفراييني وأبو القاسم علي بن إبراهيم النسيب، وأبو الوحش سبيع بن قيراط وآخرون.

قال الكتاني: كان ثقة مأمونا، انتهت إليه الرياسة في قراءة ابن عامر، توفي في المحرم سنة أربع وأربعين.

قلت: وولد في حدود السبعين وثلاثمائة، وله دار موقوفة على القراء، إلى جانب السميساطية بدمشق1.

34- أبو علي الأهوازي واسمه الحسن بن علي بن إبراهيم، بن يزداد بن هرمز المقرئ، الأستاذ المحدث.

ولد سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وقدم دمشق سنة إحدى وتسعين، فاستوطنها, كان أعلى من بقي في الدنيا إسنادا في القراءات، على لين فيه.

عني من صغره بالروايات والأداء، وذكر أنه قرأ لأبي عمرو على علي بن الحسين الغضائري، عن القاسم بن زكريا المطرز، تلميذ الدوري.

وقرأ لعاصم على الغضائري المذكور، عن أحمد بن سهل الأشناني، وقرأ لابن كثير على محمد بن محمد بن فيروز، عن الحسن بن الحباب.

وقرأ لنافع على أبي بكر محمد بن عبيد الله بن القاسم الخرقي، عن ابن سيف، وقرأ لقالون بالأهواز، سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، على أحمد بن محمد بن عبيد الله التستري.

وقرأ ببغداد على أبي حفص الكتاني، وأبي الفرج الشنبوذي، وبدمشق على محمد بن أحمد الجبني، صاحب ابن الأخرم، وقرأ على جماعة يطول ذكرهم، وعنهم أناس لا يعرفون إلا من قبله.

وصنف عدة كتب في القراءات، كالموجز والوجيز، ورحل إليه القراء لتبحره في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015