23- الحسين بن علي بن الصقر أبو محمد البغدادي المقرئ، الكاتب.

قرأ لأبي عمرو على زيد بن علي بن أبي بلال، وهو آخر من روى عنه، قرأ عليه عبد السيد بن عتاب، وأبو البركات محمد بن عبد الله الوكيل، وثابت بن بندار، وأبو الخطاب علي بن الجراح، وأبو الفضل بن خيرون وآخرون.

وكان رأسا وافر الحرمة عالي الرواية، أدرك السماع من مثل إسماعيل الصفار، والكبار، ولكن لم يوجد له شيء.

توفي في جمادى الأولى، سنة تسع وعشرين وأربعمائة، وله أربع1 وتسعون سنة.

24- مكي بن أبي طالب واسم أبي طالب حموش بن محمد بن مختار الإمام، أبو محمد القيسي المغربي، القيرواني ثم الأندلسي القرطبي، العلامة المقرئ.

ولد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة بالقيروان، وحج وسمع بمكة من أحمد بن فراس، وأبي القاسم عبيد الله السقطي، وبالقيروان من أبي محمد بن أبي زيد، والقابسي.

وقرأ القراءات على أبي الطيب بن غلبون، وابنه طاهر، وأبي عدي عبد العزيز، وسمع من علي بن محمد الأدفوي، قال صاحبه أبو عمر أحمد بن مهدي المقرئ:

كان -رحمه الله- من أهل التبحر في علوم القرآن والعربية، حسن الفهم والخلق، جيد الدين والعقل، كثير التأليف في علوم القرآن، محسنا مجودا عالما بمعاني القراءات.

أخبرني أنه سافر إلى مصر، وهو ابن ثلاث عشرة سنة، وتردد إلى المؤدبين، بالحساب، فأكمل القرآن ورجع إلى القيروان، ثم رحل فقرأ القراءات على ابن غلبون، سنة ست وسبعين.

وقرأ بالقيروان أيضا بعد ذلك، ثم رحل سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، وحج ثم حج سنة سبع وثمانين وجاور ثلاثة أعوام.

ثم دخل الأندلس، سنة ثلاث وتسعين، وجلس للإقراء بجامع قرطبة، وعظم اسمه وجل قدره.

قال ابن بشكوال: قلده أبو الحزم جهور خطابة قرطبة، بعد وفاة يونس بن عبد الله القاضي.

وكان قبل ذلك ينوب عن يونس، وله ثمانون تأليفا، وكان خيرا متدينا مشهورا بالصلاح، وإجابة الدعوة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015