ولد سنة عشرين وثلاثمائة وقال: أذكر يوم موت أبي بكر بن مجاهد قرأ على أبي بكر النقاش، وعبد الواحد بن أبي هاشم، وسمع من أبي بكر بن داسه، وإسماعيل الصفار، وأبي بكر النجار، وأبي عمر الزاهد، رحل سنة ثمان وثلاثين بنفسه.
وسمع بالبصرة سنن أبي داود، وتفرد بعلوه، ودخل الأندلس للتجارة، في سنة خمسين وثلاثمائة فسكنها، قال أبو عمرو الداني: كان خيرا فاضلا صدوقا ضابطا.
أخذ العربية عن أبي سعيد السيرافي، قرأت عليه القرآن بثلاث روايات وروى عنه أيضا أبو الوليد بن الفرضي، لقيه بمدينة التراب.
توفي في شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وله ثلاث وتسعون سنة -رحمه الله1.
55- أحمد بن زيدان الشيخ أبو العباس المقرئ، قال أبو عمرو الداني: بغدادي.
أقرأ الناس ببيت المقدس، أخذ القراءة عن أبي بكر بن مجاهد، وهو الذي لقنه القرآن، توفي سنة أربع عشرة وأربعمائة، وعمر ونيف على المائة، قاله لي من قرأ عليه من أصحابنا المغاربة.
قلت: هذا مجهول لا يعرف، روى عنه نكرة لا يتعرف، وكتبناه للفرجة2.
56- علي بن أحمد بن عمر بن حفص أبو الحسن بن الحمامي، البغدادي.
مقرئ العراق، ومسند الآفاق، قرأ على النقاش، وأبي عيسى بكار وزيد بن علي الكوفي، وهبة الله بن جعفر، وعبد الواحد بن أبي هاشم وجماعة.
وبرع في الفن، وسمع من عثمان بن السماك، وأحمد بن عثمان الأدمي والنجار، وعبد الباقي بن قانع، وعلي بن محمد بن الزبير الكوفي، وغيرهم.
قرأ عليه خلق كثير، منهم أبو الفتح بن شيطا، ونصر بن عبد العزيز الفارسي، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني، والحسن بن علي العطار، والحسن بن محمد بن إبراهيم صاحب الروضة.
وأبو بكر محمد بن موسى الخياط، وأبو الخطاب أحمد بن علي الصوفي المقرئ وأبو علي الهراس، وعبد السيد بن عتاب، ورزق الله التميمي؛ وأبو نصر أحمد بن علي الهاشمي، شيخ الشهرزوري.