وقرأ القرآن على أحمد بن عثمان بن بويان، وأحمد بن عبد الرحمن الولي، وأبي بكر النقاش، وأبي مقسم، وأبي عيسى بكار وغيرهم.
وصنف في القراءات، قرأ عليه الحسن بن علي العطار، والحسن بن أبي الفضل الشرمقاني، شيخا ابن سوار، وأبو علي الأهوازي، وأبو نصر أحمد بن مسرور، وأبو علي المالكي، صاحب الروضة، وأحمد بن رضوان.
قال أبو بكر الخطيب: كان الدارقطني قد خرج لأبي إسحاق الطبري خمسمائة جزء، وكان مفضلا على أهل العلم، وداره مجمع أهل القرآن، والحديث، وكان ثقة.
قلت روى عنه جماعة. وكان بصيرا بمذهب مالك، قرأ عليه الشريف الرضي، فنحل الشريف دارا فاخرة بالكرخ، توفي سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة1.
35- محمد بن أحمد بن علي بن حسين أبو مسلم الكاتب البغدادي، نزيل مصر.
روى القراءة سماعا، عن أبي بكر بن مجاهد، وأبي عيسى محمد بن أحمد بن قطن وسمع من أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود وابن دريد ونفطويه، وابن صاعد.
وسعيد أخي زبير الحافظ، وأبي بكر ابن الأنباري، وأبي علي الحصائري، وأبي علي محمد بن سعيد الحافظ، ودخل المغرب، وسمع من أبي القاسم زياد بن يونس. قال أبو عمرو الداني: كتبنا عنه كثيرا.
قلت: روى عنه الداني، والحافظ عبد الغني، ورشا بن نظيف، وأبو علي الأهوازي، وأحمد بن بابشاذ، وأبو الحسين، محمد بن مكي، ومحمد بن أبي عدي السمرقندي، وأحمد بن القاسم بن ميمون الحسيني.
وعلي بن بقاء الوراق، وأبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي، وخلق سواهم.
وهو آخر من روى عن البغوي وغيره، وآخر من روى السبعة عن ابن مجاهد، قال محمد بن علي الصوري: بعض أصوله جياد عن البغوي وغيره.
وهو أمثل من ابن الجندي، حدثني وكيل أبي مسلم، وكان حافظا يقال له أبو الحسين العطار، قال: ما رأيت في أصول أبي مسلم عن البغوي شيئا صحيحا غير جزء واحد كان سماعه فيه صحيحا، وما عداه كان مفسودا.
قال الحبال: توفي في ذي القعدة، سنة تسع وتسعين وثلاثمائة2.