20- إبراهيم بن عبد الرزاق بن الحسن أبو إسحاق الأنطاكي المقرئ، أحد الحذاق.

أخذ القراءة عرضا وسماعا عن طائفة كبار، فقرأ على هارون بن موسى الأخفش، وقنبل وعثمان بن خرزاذ، وإسحاق الخزاعي، وأحمد بن أبي الرجاء، ووالده، وشهاب بن طالب، والفضل بن زكريا، صاحبي أحمد بن جبير.

وصنف كتابا في القراءات الثمان.

وروى عن أبي أمية الطرسوسي، ومحمد بن إبراهيم الصوري، ويزيد بن عبد الصمد، وعلي بن عبد العزيز البغوي وغيرهم.

قال أبو عمرو الداني: مقرئ جليل ضابط مشهور، ثقة مأمون، روى عنه القراءة عرضا محمد بن الحسن بن علي، وعلي بن محمد بن بشر الأنطاكيين، وعبد المنعم بن غلبون.

قلت: وعلي بن إسماعيل البصري، وأبو علي بن حبش الدينوري.

وكان مقرئ الشام في زمانه معرفة وإسنادا، حدث عنه أبو أحمد محمد بن جامع الدهان، وشهاب بن محمد الصوري، ومحمد بن أحمد الملطي، ومحمد بن أحمد بن جميع الغساني.

قال أبو الفتح فارس: مات في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وقال غيره: في شعبان سنة تسع، وقيل إنه لم يتل على قنبل.

قال محمد بن الحسن الأنطاكي: سمعته يقول: أتيت مكة وقنبل حي، وقرأت هذه القراءات من هذا الكتاب، الذي رواه قنبل، وهو يسمع فما رد علي شيئا، وما أرى ذلك إلا لصحة قراءتي.

وذلك أني حفظتها بعينها، وقد رحلت إلى المصيصة، وبها أحمد بن حفص الخشاب، فأخذت قراءة أبي عمرو عنه، وكان قد قرأها على السوسي.

وقرأت على جماعة من أصحاب أحمد بن جبير، وقرأت على الأخفش، مقرئ أهل الشام.

وقال عبد المنعم بن غلبون: قلت لابن عبد الرزاق، كيف سمعت الكتاب من قبل، ولم تقرأ عليه.

قال: لأنه كان قطع الإقراء قبل موته بسبع سنين.

قال علي بن محمد بن بشر الأنطاكي: توفي شيخنا في شعبان سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة1.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015