قرأ على السوسي.
قال الداني: هو جليل في أصحابه، قرأ عليه محمد بن علي ابن الجلندا1.
27- هارون بن موسى بن شريك الأخفش، الدمشقي.
أبو عبد الله التغلبي، شيخ المقرئين بدمشق، في زمانه قرأ على ابن ذكوان، وأخذ الحروف عن هشام بن عمار.
وحدث عن أبي مسهر بشيء يسير، وعن سلام بن سليمان المدايني، قرأ عليه خلق كثير، ورحل إليه الطلبة من الأقطار، لإتقانه وتبحره، منهم جعفر بن أبي داود.
وإبراهيم بن عبد الرزاق، ومحمد بن النضر الأخرم، وأبو علي الحسن بن حبيب الحصائري، وأبو الحسن بن شنبوذ، وعبد الله بن أحمد بن إبراهيم البلخي، ومحمد بن سليمان بن ذكوان البعلبكي.
حدث عنه أبو القاسم الطبراني، وأبو أحمد بن الناصح المفسر، وجماعة.
وقيل: إنه صنف كتبا، في القراءات والعربية، وكان ثقة معمرا، قال ابن الناصح:
توفي في صفر، سنة اثنتين وتسعين ومائتين، وله اثنتان وتسعون سنة، وقد رأى أبا عبيد بدمشق، وسأله مسألة في اللغة.
قال أبو علي الأصبهاني: كان هارون الأخفش، من أهل الفضل، صنف كتبا كثيرة في القراءات والعربية. وإليه رجعت الإمامة في قراءة ابن ذكوان2.
28- أحمد بن سهل بن فيروزان، الشيخ الأشناني، أبو العباس المقرئ.
بقية المسندين في القراءة، قرأ على عبيد بن الصباح، صاحب حفص ثم قرأ بعده على جماعة من أصحاب أخيه عمرو بن الصباح، حتى برع في القراءة، قال ابن غلبون: حدثنا علي بن محمد، حدثنا أحمد بن سهل الأشناني، قال: قرأت على عبيد بن الصباح، وكان ما علمت من الورعين المتقين.
قال: قرأت القرآن كله على حفص بن سليمان، ليس بيني وبينه أحد، قلت: وسمع الأشناني من بشر الوليد الكندي، وعبد الأعلى بن حماد النيربي، وطال عمره، وطار ذكره.